مرّ عرض الميزانية الفرعية المخصصة للسيادة والبلاط الملكي خلال أشغال لجنة المالية والتجهيزات والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستارين أمس الثلاثاء دون أي مناقشة تُذكر، وطلب محمد دعيدعة رئيس الفريق الفدرالي، الانتقال إلى الميزانية الفرعية الموالية المخصصة لرئيس الحكومة قائلا " ما تحكوش على الدّبرة"، ولم يستغرق وقت عرض الميزانية سوى دقيقتين فقط. وعقب تقديم وزير الشؤون العامة والحكامة لميزانية رئاسة الحكومة انتقد المستشار المشار إليه إعاقة الإدارة المغربية للاستثمار، ولجوء الحكومة إلى الاقتطاع من أجور المضربين عن العمل، كما اعتبر أن المنشور الصادر عن رئيس الحكومة بخصوص غياب الموظفين العمل يثير إشكالات التطبيق، بحيث سيكون رؤساء الموارد البشرية أمام وضعية محرجة بخصوص بعض الموظفين ك"أشبال الحسن الثاني" الذين لا يحضرون إلى مقرات عملهم في قطاعات مختلفة. من جانبه، أكد وزير الشؤون العامة والحكامة على أن منشور رئيس الحكومة صدر من أجل أن يتم تطبيقه على الجميع بدون استثناء، وقال إن الاقتطاع من أجور المضربين ينبني على أسس قانونية، ويندرج في سياق متكامل يتعلّق بمحاربة جميع أشكال الريع التي تعرفها الإدارة المغربية. وحول التحديات التي تواجه عمل الحكومة أقرّ بوليف أنها بالفعل تواجه صعوبات كبيرة في العمل لكنها لن تخلف موعدها مع التاريخ، وأنها واعية بكون سنتين على الأقل من عمر الحكومة ستواجه فيها إكراهات جمّة لكن الأمور ستتحسّن بشكل إيجابي بعد 2013.