عبرت عدد من الهيئات بمدينة سوق السبت عن إدانتها واستنكارها للاعتداء والقمع العنيف للسلطات المحلية في حق أطر المركز المتعدد الاختصاصات المعتصمين، للمطالبة بأجورهم المتوقفة. وأوضحت فروع كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و"حشدت"، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن السلطات المحلية للمدينة، اقتحمت المركز واعتدت على الأطر بالضرب والتنكيل والسحل والسب.
وأضافت الهيئات في بيان مشترك أن هذا التدخل تسبب في إصابات بليغة للمعتصمات ومؤطر بالمركز، تم على إثرها نقل أربعة منهن في حالة خطيرة إلى مستشفى القرب لتلقي العلاجات الضرورية. واستنكرت الهيئات هذا التدخل في حق نساء عزل، مطالبة وزير الداخلية بفتح تحقيق نزيه في واقعة الاعتداء التي تعتبر انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، ومسا خطيرا بالحق في الاحتجاج والاعتصام، بقيادة باشا المدينة وبإشراف مباشر منه مع ترتيب الجزاءات القانونية. كما ندد البيان برفض تسليم شواهد طبية للمعتدى عليهن من طرف مسؤولي مستشفى القرب بسوق السبت بأمر من باشا المدينة، داعيا عامل عمالة إقليم الفقيه بن صالح للاستجابة الفورية لمطالب المؤطرات والمؤطرين، مع تحميل المسؤولية الكاملة لباشا المدينة عما ستؤول إليه الأوضاع الصحية الحرجة للمعتدى عليهن. وطالب البيان في الأخير الجهات القضائية المختصة بافتحاص ميزانية المركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات، الممول من المال العام في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.