قالت المندوبية السامية للتخطيط أن الحجر الصحي الذي أقرته السلطات كان له تأثير كبير على وصول كبار السن إلى الخدمات الصحية. وكشفت المندوبية في تقرير لها بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمسنين، الذي يخلد في فاتح أكتوبر من كل سنة، أنه من بين 38.2٪ من كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، والذين احتاجوا إلى فحص طبي خلال الحجر الصحي، 44٪ لم يتمكنوا من الوصول إلى هذه الخدمات.
وبحسب المندوبية، من بين أسباب عدم وصول المسنين إلى خدمات الرعاية الصحية، هناك الخوف من الإصابة (حيث أجاب 30.7٪ من المسنين الذين شملتهم الدراسة أنهم خافوا من العدوى). وبعد الخوف من العدوى، تأتي الأسباب المالية في المرتبة الثانية، تليها وسائل النقل غير الكافية ثالثا. وأشار التقرير أن كبار السن عانوا من صعوبات عديدة خلال الحجر الصحي، منها مخاطر الاضطرابات النفسية (القلق، الخوف، الاضطرابات المزاجية). وأبرز أن هذه المخاطر التي ظهرت خلال الحجر الصحي، فاقمتها عوامل أخرى مثل ظروف السكن وفقدان الدخل، أو حتى الملل. ويبلغ عدد المسنين في المغرب 4.1 مليون، 63٪ منهم يعانون من "ضعف المناعة" أو من أمراض مزمنة ، أي 2.5 مليون شخص.