قالت والدة الصحفي عمر الراضي إن عائلته تعاني من الضغط النفسي، خاصة أنها كانت تنتظر المحاكمة منذ بداية الاعتقال. وأكدت في الندوة التي نظمتها اللجنة الوطنية من أجل الحرية لعمر الراضي وكافة معتقلي الرأي، أمس الخميس، أنه لم يتسنى لعائلة عمر الراضي رؤيته كما هو معروف، مشيرة أن المرافعة التي قدمها ابنها في آخر جلسات محاكمته، والتي دافع فيها عن جميع الصحفيين المعتقلين، رفعت من معنويات العائلة.
ودعت والدة عمر الراضي إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين والسجناء السياسيين المعتقلين وطي هذه الصفحة الشبيهة بسنوات الجمر والرصاص. وعبرت والدة الراضي عن رجائها في أن تتوقف عمليات التشهير التي يتعرض لها عمر الراضي وكل المعتقلين السياسيين في المغرب، بما فيهم سليمان الريسوني ومعتقلي حراك الريف. من جهته، أكد والد عمر الراضي أن ظروف اعتقال ابنه سيئة جدا لأنه معزول في زنزانة لوحده، فرغم أنه بجوار سليمان الريسوني إلا أنه لا يستطيع التكلم معه. وأشار أن هذا العزل لوحده هو بمثابة تعذيب للعائلة ولعمر، موضحا أن قضية ابنه دخلت في منعطف جديد بعد أن تطوع العديد من المحامين المحسوبين على الخط الديمقراطي في الدفاع عنه، بعد ما اقتنعوا برواية وعدالة قضية عمر الراضي، علما أنهم لا يعرفونه. وأبرز أن ابنه اشتغل كثيرا على قضايا الفساد ونزع مليكة الأراضي من الفلاحين الفقراء ومن المجموعات المحلية والقبائل السلالية، من أجل تفويتها تحت مسميات عديد للنافذين الكبار، حتى أنه سبق وتعرض لحادثة سير مشبوهة حينما كان يشتغل على أحد الملفات. من جانبه، أكد المحامي الميلودي قنديل أن عمر الراضي وسليمان الريسوني هما ضحية لعمليات تصفية توجه صحفي، يدافع بقوة وشجاعة عن مصالح الشعب المغربي. وأضاف " أنه لا يمكن التصور أن كل صحفي جريء هو صحفي مغتصب". ولفت أن عمر الراضي صرح لقاضي التحقيق أنه عرض عليه خياران، إما أن يغادر البلد أو يسجن، وهو الآن يقبع فيه. وأشار أن عمر الراضي دافع عن نفسه بقوة وشجاعة أمام القضاء فاجأ بها المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنه، ونفس الأمر بالنسبة للصحفي سليمان الريسوني الذي دافع عن نفسه بحجج ودلائل متماسكة ودامغة، في حين أن الشخص الذي يدعي أنه "ضحية"، كان يجيب بأجوبة متناقضة.