قالت مصادر مقربة من الصحافيين عمر الراضي وعماد ستيتو، إنه سيتم تقديمهما اليوم الإثنين، أمام أنظار النيابة العامة، بعد توقيفهما منتصف الليلة الماضية بأحد شوارع مدينة الدارالبيضاء. وخلف اعتقال الصحافيين عمر الراضي وعماد ستيتو، العاملين في موقع "لوديسك"، موجة غضب، بسبب ما وصف بالاستهداف والتعقب الذي تعرضا له، عند خروجهما من أحد مطاعم الدارالبيضاء. وعن تفاصيل الاعتقال، قال محمد قنديل، المحامي في هيئة الدارالبيضاء المتابع لهذا الموضوع، في حديثه ل"اليوم 24′′ اليوم الإثنين، إن عماد ستيتو وعمر الراضي، كانا في أحد المطاعم، وتم اعتقالهما بعد الخروج منه حوالي الساعة 11 من مساء الأمس، على إثر مناوشات كلامية "مع شخص يقول إنه صحافي". وأوضح المحامي، أنه تم اقتياد عمر وعماد من طرف رجال شرطة، ولم يتم التعرف سوى اليوم عن مكان وجودهما، مضيفا أنه يتم الاستماع إليهما. اعتقال عمر الراضي، خلف صدمة في صفوف الحقوقيين وفي محيطه، حيث يتم الاستماع إليه في قضية أخرى، وبات في قلب جدل المغرب مع منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، بعد حديثها في تقرير لها عن استهدافه ببرمجيات تنصت، كما تم اعتقاله ومحاكمته قبل أشهر بسبب تدوينة حول معتقلي حراك الريف. والد عمر الراضي، ادريس الراضي، قال في حديثه ل"اليوم 24′′، إن ما تعرض له ابنه هو "تحرش من طرف فريق تصوير"، واصفا الحادثة بأنها "عملية استدراج"، وربط ما وقع بالملف الذي يتم الاستماع لابنه فيه. ويضيف ادريس الراضي، أن ما تعرض له ابنه، يؤكد حديثه السابق، عن تعرضه لمراقبة مستمرة وترصد، وقال "عمر كان دائما يقول ويكتب أنه مراقب، وما وقع تأكيد لصحة كلامه".