أحرز محمد صلاح ثلاثية، بينها ركلتا جزاء، ليبدأ ليفربول مشوار الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفوز ممتع 4-3 على ليدز يونايتد الوافد الجديد باستاد أنفيلد يوم السبت. وعوض ليدز، العائد للدوري الممتاز بعد غياب 16 عاما، تأخره ثلاث مرات وقدم كرة قدم شرسة وهجومية وضع أساسها المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا خلال مشواره الناجح نحو الترقي الموسم الماضي.
وسيشعر حامل اللقب بالقلق من بعض الإهمال الدفاعي لكنه فعل مرة أخرى ما كان يفعله ببراعة في الموسمين الماضيين، وهو إيجاد سبيل للانتصار في نهاية المطاف. واحتاج الموسم، الذي بدأ في غياب الجماهير عن المدرجات بسبب قيود كوفيد-19، إلى بعض الإثارة وارتقت هذه المواجهة الممتعة لمستوى التوقعات بالتأكيد. وتقدم فريق المدرب يورجن كلوب في الدقيقة الرابعة بعد أن احتسب الحكم مايكل أوليفر لمسة يد ضد المدافع الألماني روبن كوخ الذي كان يخوض مباراته الأولى مع ليدز بعد تسديدة من صلاح اصطدمت بفخذه ثم ذراعه. ونفذ صلاح بنفسه ركلة الجزاء بنجاح وبدا ليدز في طريقه لقضاء يوم صعب. لكن بعد ثماني دقائق عادل جاك هاريسون، المعار من مانشستر سيتي، النتيجة لصالح ليدز بهدف فردي رائع، إذ تلقى الكرة في الجناح الأيسر ثم انطلق إلى قلب الملعب وتجاوز ترينت ألكسندر-أرنولد وجو جوميز قبل أن يسدد في الزاوية السفلى للمرمى. واستعاد ليفربول تقدمه في الدقيقة 20 لكن هذه المرة بسبب خطأ من ليدز بعد أن ترك مدافعوه الخطير فيرجيل فان دايك بدون رقابة ليسجل المدافع الهولندي العملاق برأسه عقب ركلة ركنية نفذها آندي روبرتسون. لكن فريق بيلسا أظهر صلابة مرة أخرى ووضع باتريك بامفورد الكرة في المرمى بعد خطأ نادر من فان دايك أثناء التعامل مع تمريرة عالية لتصل الكرة إلى مهاجم ليدز ليسجل في شباك الحارس أليسون. وأعاد صلاح ليفربول إلى المقدمة قبل 12 دقيقة على نهاية الشوط الأول عندما وصلته الكرة بعدما أبعدها باسكال ستراوك بالرأس ليطلق تسديدة قوية في الزاوية العليا للمرمى. واعتقد ليدز لوهلة أنه عادل النتيجة مجددا بعد تسديدة من هاريسون من فوق أليسون المتقدم وضعها ألكسندر-أرنولد برأسه في مرماه بطريقة غريبة لكن الحكم المساعد رفع الراية بداعي التسلل. لكن ليدز نجح في الرد لثالث مرة، إذ وصلت تمريرة هيلدر كوستا المنخفضة إلى لاعب الوسط البولندي ماتيوش كليخ الذي روض الكرة برشاقة وحصل على مساحة كافية ليسدد في شباك أليسون ويجعل النتيجة 3-3. ووضع فان دايك الكرة في الشباك بتسديدة قوية من مدى قريب لكن الهدف أُلغي بداعي وجود مخالفة ارتكبها البديل كيرتس جونز ضد كوخ. لكن مع تبقي دقيقتين على نهاية المباراة، انتزع ليفربول النقاط الثلاث من ركلة جزاء أخرى نفذها صلاح بعد مخالفة متهورة من رودريجو مورينو ضد فابينيو. وكانت النتيجة قاسية على ليدز لكن النادي القادم من يوركشير سيحصل على دفعة قوية من أدائه بينما بدأ ليفربول، الذي يخلو سجله الآن من الهزائم في 60 مباراة باستاد أنفيلد، مشواره بقوة مرة أخرى.