عرفت بلدة بني تجيت، اليوم الأربعاء، مسيرة احتجاجية تضامنية شارك فيها العشرات من أبناء البلدة والنشطاء الحقوقيين إلى جانب قوافل تضامنية من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وإطارات أخرى. وانضم المتضامنون إلى عائلات المعتقلين السبعة التي قضت ليلتها العشرين من المبيت الليلي في العراء، مطالبة بإطلاق سراح أبنائها المعتقلين وتحقيق مطالبهم المتجلية أساسا في الحق في الشغل والعيش الكريم.
وعرفت المسيرة التي جابت بلدة بني تجيت حمل العديد من اللافتات والشعارات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، والمنددة بمجموعة من السياسات، مع تأكيدها على مشروعية المطالب التي ينادي بها معتقلو بني تجيت. وتتصادف هذه المسيرة مع تجاوز المعتقلين يومهم العشرين من الإضراب عن الطعام، إضافة إلى اليوم الرابع من الإضراب عن السكر لثلاثة منهم، في الوقت الذي تؤكد العائلات تدهور حالتهم الصحية ودخولهم مرحلة الخطر. وعرفت بلدة بني تجيت، حسب أفراد من عائلات المعتقلين، إنزالا أمنيا مكثفا بالتزامن مع قدوم المتضامنين من خارج البلدة، كما تمت عرقلة وصول بعض المتضامنين إلى البلدة، وقد أكد أفراد من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بتالسينت ثني الدرك الملكي لأصحاب النقل المزدوج عن نقلهم للبلدة، ما دفعهم للانتقال على أقدامهم. كما أكد فرع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بزايو، منعه من الوصول إلى بني تجيت دون مبرر قانوني أو تسليم قرار المنع، قبل أن يتم فتح الطريق في وجه القافلة التضامنية لتستأنف طريقها نحو بني تجيت. وتخوض عائلات المعتقلي اعتصاما أمام مقر دائرة بني تجيت، بالموازاة مع الإضراب الذي يخوضه أبناؤها داخل سجن بوعرفة، في انتظار المحاكمة التي ستجري يوم غد الخميس 10 شتنبر.