أفاد عبد الحق بنقادى، محامي نشطاء جرادة المعتقلين، اليوم الثلاثاء، أن السلطات اعتقلت ناشطا آخر بالمدينة ليرتفع عدد المعتقلين إلى عشرة أشخاص منذ أحداث 12 يوليوز الماضي. وأوضح المحامي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن هذا الاعتقال يندرج في إطار الأحداث التي عرفتها المدينة بعد وفاة مهدي بلوشي، الذي كان يشتغل بأحد آبار استخراج الفحم.
ويأتي هذا الاعتقال أياما بعد إدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بوجدة لسبعة من النشطاء بالحبس الذي وصل إلى سنة نافذة والغرامة التي بلغت إلى 5 آلاف درهم. كما أن الاعتقال جاء في الوقت الذي تدعو فيه العديد من الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية إلى إطلاق سراح معتقلي جرادة وإعمال المقاربة التنموية بدل المقاربة الأمنية، من أجل إيجاد حلول حقيقية لأبناء المنطقة، ومن أجل خلق انفراج سياسي بالبلاد. وكانت المحكمة قد وجهت إلى النشطاء السبعة المدانين تهم المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها، وعدم التقيد بالأوامر، والقرارات، الصادرة عن السلطات العمومية في منطقة أعلنت فيها حالة الطوارئ الصحية، وتحريض الغير على مخالفة القرارات المذكورة بواسطة الخطب، والصياح في أماكن عمومية بواسطة وسائل إلكترونية، والتحريض على جنح كان لها مفعول فيما بعد، بواسطة الخطب، والصياح بوسائل إلكترونية في أماكن عمومية.