أصدرت محكمة وجدة، اليوم الأربعاء، حكمها على معتقلين من نشطاء مدينة جرادة، كانوا قد احتجوا على خلفية وفاة شاب آخر في آبار الفحم الحجري. وقال دفاع المعتقلين، إن المحكمة الابتدائية بوجدة أصدرت، قبل قليل، حكمها في حق معتقلي جرادة السبعة، موزعة أحكاما تصل إلى سنة سجنا وغرامات ما بين الخمس مائة والخمسة آلاف درهم. وقضت المحكمة بالسجن في حق الطيب موغلية ومصطفى ادعيتين، ب 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة 5000درهم، وبالسجن في حق نورالدين اشيبان بما قضى وغرامة 500درهم، وبالسجن في حق عيسى لبقاقلة ل3أشهر حبسا نافذا وغرامة500درهم. كما قضت المحكمة بالسجن في حق عبد العزيز بودشيش: سنة واحدة حبسا نافذا وغرامة 5000درهم، وبالسجن في حق بوجمعة قسو لشهرين حبسا نافذا وغرامة 500درهم، وأما عبد القادر موغلي فقد حكم عليه ب 4أشهر حبسا نافذا وغرامة 5000درهم. وكانت المحكمة قد وجهت إلى المعتقلين السبعة تهم المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها، وعدم التقيد بالأوامر، والقرارات، الصادرة عن السلطات العمومية في منطقة، أعلنت فيها حالة الطوارئ الصحية، وتحريض الغير على مخالفة القرارات المذكورة بواسطة الخطب، والصياح في أماكن عمومية بواسطة وسائل إلكترونية، والتحريض على جنح كان لها مفعول فيما بعد، بواسطة الخطب، والصياح بوسائل إلكترونية في أماكن عمومية. وكان السكان قد استيقظوا، قبل أسابيع، على وقع حادث وفاة مهدي بلوشي، الثلاثيني، الذي كان يشتغل في إحدى التعاونيات، التي تستخرج الفحم الحجري من آبار جرادة، بينما أصيب شقيقه بجروح جراء الحادث. وحج عدد من شباب مدينة جرادة إلى المستشفى الإقليمي، للوقوف على تفاصيل وفاة الشاب، وتم إخبارهم أن الأبحاث لاتزال جارية، للتأكد مما إذا كان الفقيد تربطه أوراق عمل رسمية بالتعاونية، إلا أنهم فوجئوا بدفنه في عملية، وصفوها بالسرية. الدفن السريع للضحية، خلف موجة غضب وسط شباب المدينة، خصوصا أن الحادث قلّب عليهم مواجع، كانت قد عرفتها، قبل سنتين، حينما أودت حادثة مماثلة بحياة شابين شقيقين، تفجر على إثرها حراك، لم يوقفه إلا اعتقال عدد من نشطائه.