أطلق نشطاء بمدينة أصيلة عريضة تطالب برفع ضرر دخان مطرح النفايات العشوائي، لحماية صحة وأرواح ساكنة المدينة، والتعجيل بإغلاقه، مؤكدة على ضرورة فتح تحقيق نزيه لترتيب المسؤوليات. وتساءلت العريضة، التي وقعها حتى الآن حوالي 350 توقيع حسب مصادر مقربة من التنسيقية المشرفة، عن أسباب التماطل في إغلاقه، وعن الجهات التي تحرق الأزبال بالمطرح، مطالبة بتحديد نوعيتها مع الاحتفاظ بالحق في رفع المظلمة إلى القضاء.
وأبرزت العريضة، التي يتوفر "لكم" على نسخة منها، الضرر الصحي الكبير الذي تتعرض له ساكنة أصيلة منذ 10 سنوات نتيجة استنشاقها اليومي لدخان مطرح النفايات العشوائي، مشيرة إلى كون نوعية الأزبال التي تحرق بالمطرح العشوائي غير محدد ومجهولة، مما يستدعي بحثا عاجلا ودقيقا خاصة وأنه مطرح غير محروس وعشوائي، ويستقبل أكثر من 25 طن من الأزبال يوميا. وأشار نص العريضة إلى أن التقارير الرسمية أشارت قبل حوالي سنتين إلى أن مطرح النفايات القانوني البديل المتواجد بدوار "سجدلة" المتواجد بتراب جماعة المنزلة ضواحي طنجة جاهز. سؤال برلماني في ذات السياق، وجه النائب البرلماني، جمال شقرون كريمي عن المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية سؤالا كتابيا لوزير الطاقة والمعادن والبيئة حول هذا المطرح. وساءل النائب الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة بشكل عاجل خاصة أن هناك اتفاقية بإنجاز مشروع تأهيل وإغلاق المطرح الحالي بشراكة مع وزارة الداخلية وجماعة أصيلة. وحسب نص السؤال الذي يتوفر "لكم" على نسخة منه، أن المطرح الحالي يعرف حرائق يومية وبشكل متواصل، وما يشكله من مصدر انبعاث روائح كريهة تشكل خطرا على الساكنة، خصوصا التي تعاني من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن المطرح يوجد في المدخل الرئيسي للمدينة مما يشكل صورة سلبية لأصيلة. تحويل المطرح إلى فضاء أخضر من جانبه، قال محمد حسني رئيس "جمعية زيليس لحماية البيئة" لموقع "لكم"، إن المجتمع المدني ونشطاء الفايسبوك، انخرطوا بقوة في جمع التوقيعات، وأيضا بالترافع عن هذا الموضوع بمختلف المنصات. وطالب الفاعل الجمعوي، بتحويل المطرح العشوائي إلى فضاء أخضر لمعالجة الخصاص الذي تعرفه المدينة بخصوص المناطق الخضراء، والتعجيل بإنشاء مراكز التحويل، في أفق إغلاق هذا المطرح العشوائي، لتساهم في نقل النفايات للمطرح الجديد "بسجدلة" المتواجدة بتراب جماعة المنزلة ضواحي طنجة.