طالب أساتذة جامعة ابن زهر رئاسة الجامعة ومسؤولي المؤسسات "اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي اكتظاظ الطلبة، فتح كل الأحياء الجامعية الخاصة والعامة وكل مرافق الإيواء العمومية وشبه العمومية في المدينة؛ لاستقبال الطلبة وتمكينهم من اجتياز الامتحانات في شتنبر2020 في ظروف صحية واجتماعية ملائمة، وتوفير جميع الضمانات الصحية لسلامة الأطقم التربوية والإدارية والطلبة الممتحنين". ودعا المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجامعة ابن زهر، في بيان له، وصل موقع" لكم"، نظير منه، ب"فتح مختبرات البحث العلمي وبناية "مدينة الإبتكار (la cité de l'innovation) ، حيث دار لقمان على حالها؛ إذ ما زالت مغلقة في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن وهو في أمس الحاجة لانخراط هيئات البحث الجامعية في مواجهة فيروس كورونا المستجد".
و استغربت النقابة، في بيانها، من "جدوى وجود هذه البنايات إذا لم يتم تسخير خبرتها لمواجهة هذه الجائحة". وبينما نبه بيان نقابة أساتذة جامعة ابن زهر الرئاسة "الرفع من ميزانية البحث العلمي والتحفيز المادي والمعنوي لأساتذة الجامعة في مجال البحث العلمي، وهو مطلب ظل المكتب الجهوي يطالب به دائما، ويعتبر الميزانية السنوية لبنيات البحث العلمي هزيلة ومخجلة"، استنكر "الطريقة التي دبرت بها مشاريع بحوث كوفيد 19 والطريقة التي أضيفت بها المجموعة الثانية من البحوث تلبية وجبرا للخواطر، وكذا التدخل رؤساء الجامعات فيها، مما أفقد هذه المشاريع مصداقيتها، وكانت عرضة للانتقادات والطعون". وطالب البيان النقابي الجهوي رئاسة الجامعة ب"استكمال بنايات المؤسسات الجامعية بالقطب الجامعي بآيت ملول" ، مستغربا في الان نفسه من "عدم استكمال بنايات كلية العلوم التطبيقية من مدرجات وقاعات الاعمال التوجيهية ومختبرات الاعمال التطبيقيةومراحيض، ومكاتب الأساتذة…، محملا الرئاسة مسؤولية الاوضاع المزرية التي يشتغل فيها الأساتذة بالمؤسسة، داعيا لاستكمال هياكل المؤسسة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة". واعتبر بيان نقابة أساتذة جامعة ابن زهر أن "التوسعة التي عرفتها الجامعة من حيث زيادة مؤسساتها وتنوع عروضها التكوينية أمرا إيجابيا يسهم في تخفيف الإكتظاظ وفي خدمة محيط الجامعة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، غير أنه في الوقت نفسه يسجل المكتب الجهوي غياب التجهيزات البيداغوجية والمرافق الإدارية وقلة الموارد البشرية وعدم استكمال بنايات هذه المؤسسات الجديدة". وشدد بيان المكتب النقابي رئاسة الجامعة على أنه ينبغي إعمال "الشفافية في توزيع المناصب المالية بين مؤسسات جامعة ابن زهر ومصادقة هياكل المؤسسات والجامعة على كيفية توزيعها". وبينما هنأ الأساتذة بكلية متعددة التخصصات بورزازات بانتخابهم لمكتب محلي جديد، أكدوا أنهم سيلقون جميع أشكال المساندة والدعم من زملائهم في الفرع الجهوي، داعيا عميد المؤسسة لاعتماد "شراكة حقيقية مبنية على احترام القوانين والأعراف الجاري بها العمل؛ من أجل النهوض بالمؤسسة ومواصلة التطور الذي تصبو إليه كل مكونات الكلية" . واستغرب المكتب الجهوي عدم تعيين الحكومة والوزارة الوصية لحد الساعة "رئيسا جديدا لجامعة ابن زهر؛ وذلك احتراما للقوانين والمساطر الجاري بها العمل، واستعدادا للسنة الجامعية القادمة وما تحمله من تحديات استثنائية، علما أن الولاية الرئاسية الحالية قد انتهت مدتها منذ سنة" . كما دعا بعض المسؤولين في جامعة ابن زهر إلى "عدم الخلط في مواقع التواصل الإجتماعي بين صفحاتهم الشخصية والصفحات الإدارية الخاصة بالمؤسسات الجامعية؛ وذلك تجنبا لكل استغلال دعائي شخصي لأنشطة المؤسسات الإدارية والبيداغوجية والعلمية، والتي هي نتاج مجهود جميع مكونات المؤسسات" . وأهاب المكتب الجهوي بكل الأساتذة الباحثين الذين انخرطوا بروح نضالية عالية، في تدبير بيداغوجي وإداري للمرحلة الحالية والمقبلة إلى التزام الحيطة والحذر واحترام تعليمات الحجر الصحة، وليحفظ الله تعالى بلدنا من كل وباء ومن كل مكروه، بحسب لغة البيان النقابي نفسه.