منذ انطلاق أولى جلسات الحوار البين - مهني حول "الإعلام العمومي السمعي البصري"، قال الإعلامي محمد العمراني، أنا لست متفائلا بمسألة التناظر والمناظرات والكلام وحشو الكلام، وحقيقة، من خلال تجارب متعددة، النتيجة معروفة، مجموعة من التوصيات والقرارات تبقى في الرفوف. نسوق كلام العمراني وانتظارات المهنيين التي طالت، وهم لا زالوا لم يتوصلوا بعد بخلاصات وتوصيات الحوار البين- مهني حول الإعلام العمومي السمعي البصري، الذي انعقدت أولى جلساته بالرباط خلال شتنبر 2011. ونحن لم يبقى يفصلنا عن نهاية 2012 إلا ثلاثة أشهر. تخوفات محمد العمراني، وباقي الإعلاميين والمهنيين، من أن يكون مصير توصيات جلسات الحوار الأخير، هو نفس مصير مثيلاتها من المناظرات واللقاءات، فتوضع على الرفوف دون متابعة ومن دون تنفيذ وتطبيق على أرض الواقع، هي تخوفات وانشغالات مشروعة، يمليها واقع الحال. بين صياغة وخروج تلك التوصيات إلى حيز الوجود، (هذا إذا خرجت أصلا) مسافة زمنية ليست بالهينة، يطرح خلالها جسمنا الإعلامي والمهنيون أكثر من علامة استفهام، حول مصير التوصيات، وتظل التوجسات والشكوك قائمة، إلى حين خروج التوصيات ومتابعتها وأجرأتها وتنفيذ مقتضياتها على الأرض بشكل ملموس، وهو ما يرجع الثقة والمصداقية إلى مناظراتنا ومناظرينا، وإلى جلساتنا وملتقياتنا الدراسية كيف ما كان مجال دراستها وتخصصها. وذلك هو المأمول.