كشف تقرير رسمي أن حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة لم يتمكنوا من ولوج خدمات الرعاية الصحية، معظمهم من السكان القرويين، حيث ساهم نقص المال إلى جانب الخوف من عدوى "كوفيد19" في الحد من الوصول إلى الخدمات الصحية أثناء فترة الحجر. وجاء ذلك في تقرير للمندوبية السامية للتخطيط حول "العلاقات الاجتماعية في ظل جائحة كوفيد19″، مبينا أنه من بين 11.1 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تطلبت فحصا طبيا أثناء الحجر، لم يستطع 45.2 بالمائة الولوج إلى الخدمات الصحية بنسبة أكبر لدى السكان القرويين 53.2 بالمائة، مقابل 41.4 من سكان المدن.
وأضاف التقرير أنه، "من بين 10.1 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من أمراض عابرة وكانوا في حاجة إلى استشارة طبية، 36.9 بالمائة لم يتمكنوا من الاستفادة من هذه الخدمات، ومن بين 7 بالمائة من النساء اللواتي احتجن إلى متابعة الحمل أو استشارات ما قبل أو بعد الولادة، 26.2 منهن لم يستفدن من هذه الخدمات" حسب المندوبية السامية للتخطيط. وأبرز التقرير أن عدم الحصول على الخدمات الصحية في حالة الأمراض المزمنة يرجع بنسبة 34.2 بالمائة من الحالات إلى نقص المال، وتصل هذه النسبة إلى 35 بالمائة بالنسبة للأمراض العابرة، وإلى 26 بالمائة بالنسبة لصحة الأم. فيما يتعلق بالصحة الإنجابية، أشار التقرير إلى أن 2,4 بالمائة من الأشخاص احتاجوا إلى متابعة طبية تتعلق بالصحة الانجابية، ولم يتمكن 21 بالمائة من الوصول إليها (98 بالمائة من هؤلاء نساء). وعزت المندوبية ذلك إلى الخوف من الإصابة بالفيروس حسب ما عبرت عنه 36 بالمائة من الحالات، وهو نفس السبب الذي دفع إلى التخلي عن التلقيح لدى الأطفال دون سن الخامسة بالنسبة لنصف الحالات.