لاحظ العديد من المراقبين تأخر الملك محمد السادس في معايدة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعد إصابته بطلق ناري، قالت السلطات الموريتانية إنه كان نتيجة خطأ. وسجل المراقبون عدم اتصال الملك بالرئيس الموريتاني الذي مازال يوجد في باريس للعلاج من إصابته، كما لم يبعث له أي برقية للمواساة في الحادث الذي بعث فيه العديد من رؤساء الدول برقيات تهنئة إلى ولد عبد العزيز، واختار آخرون الاتصال مباشرة به لمعايدته. ومما زاد من الاستغراب، هو بعث الملك بمناسبة عيد الأضحى لبرقية تهنئة إلى الرئيس الموريتاني، تجاهل فيها ماحدث للرئيس الموريتاني، رغم أن إصابته لم يمر عليها أسبوعان وهو مازال يتعالج منها في باريس. يذكر أن العلاقات المغربية الموريتانية تعرف برودا منذ وصول عبد العزيز إلى السلطة عبر انقلاب عسكري قبل أن يجري انتخابات ليصبح رئيسا شرعيا لموريتانيا. طيلة فترة وجوده في السلطة، منذ عام 2009، لم يسبق للرئيس الموريتاني أن زار المغرب، في حين أنه زار جميع دول المغرب العربي من الجزائر إلى تونس وليبيا في عهد معمر القذافي.