نعت نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، الفنان عبد العظيم الشناوي الذي وافته المنية مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، عن عمر يناهز 85 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض. وقالت النقابة في بلاغ لها "تلقينا ببالغ الأسى والحزن داخل مكونات المكتب التنفيذي الوطني لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، والفروع الجهوية والإقليمية، خبر رحيل أحد أعمدة المسرح والدراما، الفنان المبدع عبد العظيم الشناوي".
وأضاف المصدر أن الفقيد يعتبر "واحدا ممن ساهموا في مرحلة تأسيس المنجز المسرحي المغربي، وأيقونة فنية من العيار الكبير حيث ساهم في ريبرطوار الحركة الثقافية والفنية، سواء بتجربة فرقة الأخوة العربية أو فرقة الفنانين المتحدين بأعمال مسرحية خالدة، من قبيل مسرحية (الطائش) و(الحائرة) و(انكسر الزجاج)". وأشارت النقابة إلى أن الفقيد "ساهم بتجربة إعلامية متميزة فاقت أكثر من خمسين برنامج إذاعي، كما يعتبر أحد أبرز الوجوه الشاشة الصغيرة والتي راكمت تجربة باذخة في مجال الدراما"، مسجلة أن وعكة صحية ألمت بالفقيد خلال الفترة الأخيرة وألزمته الفراش لمدة طويلة لم ينفع معاها علاج. وبدأ الشناوي مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي وذلك عندما قام بتأسيس فرقة "الأخوة العربية" وتحديداً سنة 1961 وذلك عقب عودته من مصر التي درس فيها السينما. والتحق بفرقته المسرحية آنذاك عدد من النجوم المغاربة منهم من ما زال على قيد الحياة. وقدمت هذه الفرقة أكثر من 18 مسرحية منها "الطائش" و"الحائرة" و"انكسر الزجاج"، وجلها من تأليف وإخراج عبد العظيم الشناوي، كما ذاع صيت هذه الأعمال كثيرا خلال مرحلة الستينيات. وخلال عقد السبعينيات قدم عبد العظيم الشناوي العديد من البرامج التلفزيونية منها "فواكه للإهداء" و"مع النجوم" و"نادي المنوعات" و"قناديل في شرفات الليل". وعرفت سنة 1980 منعطفاً جديداً في مسار عبد العظيم الشناوي الذي التحق بإذاعة "ميدي 1" المغربية حيث اشتغل فيها لمدة 20 سنة. وفي السنوات الأخيرة عاد الشناوي إلى كنف السينما والفن، حيث أنجز مجموعة من الأعمال المميزة منها شريط قصير بعنوان "المصعد الشرعي".