توفي الممثل والإعلامي والمخرج المغربي، عبد العظيم الشناوي، متأثرا بتبعات تدهور حالته الصحية، جراء إصابته بالقصور الكلوي وخضوعه لعملية جراحية على القلب في الآونة الأخيرة. وفي الآونة الأخيرة، تم تداول خبر تدهور الحالة الصحية للراحل عبد العظيم الشناوي، وتلقيه للعلاج بمقر سكناه بالدار البيضاء، وهو ما دفع عددا من الممثلين والمقربين منه إلى توجيه نداء مناشدة إلى المسؤولين بقطاع الثقافة بالمغرب من أجل الالتفاتة إلى وضعيته الصحية والمادية. واشتهر الراحل عبد العظيم الشناوي، ابن المدينة القديمة والذي ترعرع بدرب السلطان، ممثلا ومعدا لبرامج الإذاعة والتلفزيون، واشتغل بمجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية، كما قدم مجموعة من الأعمال المسرحية والتلفزية التي أغنت ريبيرطوار الفن والتمثيل بالمغرب. وبدأت مسيرة الراحل الفنية خلال منتصف الخمسينات حين التحق بفرقة الراحل البشير العلج بعض الفرق المسرحية الهاوية بدرب السلطان والمدينة القديمة بالبيضاء. وقضى الشناوي رفقة البشير لعلج بضع سنوات، نهاية الخمسينات وبداية الستينات، قدم فيها عشرات العروض المسرحية بسينما فيردان أوأو الكواكب، إضافة إلى جولة مسرحية بتونس رفقة بعثة من الفنانين المغاربة منهم أعضاء "جوق المتنوعات" وبعض الفنانين منهم محمد فويتح والمعطي بنقاسم إضافة إلى وردة الجزائرية والتونسي علي الرياحي. في أواخر سنة 1959 أتيحت لعبد العظيم الشناوي فرصة للدراسة بمصر، فاختار دراسة السينما، خاصة أن المسرح كان قد أخذ مبادئه بشكل تطبيقي من خلال عشرات العروض التي قدمها رفقة فرقة "الكواكب" لصاحبها المرحوم البشير لعلج. وقضى الشناوي سنتين بالقاهرة حيث حصل على دبلوم في الإخراج السينمائي. وبعد عودته أسس، رفقة آخرين، فرقة "الأخوة العربية" سنة 1961، التي ستشهد التحاق ثلة من الأسماء التي ستطبع مشهد التمثيل بالمغرب، منهم عبد اللطيف هلال ومحمد مجد والزعري والداسوكين وعبد القادر لطفي وسعاد صابر وزهور السليماني وصلاح ديزان وخديجة مجاهد. وقدمت فرقة "الأخوة العربية" أزيد من 18 مسرحية منها "الطائش" و"الحائرة" وانكسر الزجاج" جلها من تأليف وإخراج عبد العظيم الشناوي كما ذاع صيتها كثيرا في الأوساط البيضاوية خاصة خلال مرحلة الستينات. وخلال عقد السبعينات سيرتبط عبد العظيم الشناوي بالتلفزيون من خلال العديد من البرامج الرائدة إذ قدم خلال 77 و 78 و79 خمسة برامج منها "فواكه للإهداء" و"مع النجوم" و"نادي المنوعات" و"قناديل في شرفات الليل".