بعد أيام على رفضهم استئناف نشاطهم المهني، يستعد ممثلو مهنيي النقل الطرقي إلى عقد اجتماعات مع المدراء الجهويين للنقل واللوجستيك، من أجل تدارس الإشكالات التي تحول دون استئناف نشاطهم المهني. فبعد مراسلة عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل للمدراء الجهويين، أمس الاثنين، من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلي المهنيين، للاستماع إلى مطالبهم ودراسة مقترحاتهم، تقرر عقد الاجتماعات يوم غد الأربعاء.
وأكد يوسف شينون المنسق الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك، في تصريح لموقع "لكم"، أنهم يأملون خيرا من هذه الاجتماعات، رغم أنهم كانوا يطلبون الجلوس إلى الوزير مباشرة لبسط النقط غير المتوافق عليها في دفاتر التحملات، والتي يعتبرونها غير قابلة للتحقق. وأوضح شينون أن المهنيين كانوا يستعدون اليوم إلى تنظيم وقفة احتجاجية بمحطة أولاد زيان بالدار البيضاء، قبل أن تتواصل معهم الوزارة، ويتفق الطرفان على عقد الحوار. وأبرز المسؤول النقابي أن دفاتر التحملات تضم مجموعة من النقط التي لا يمكن أن يستأنف المهنيون نشاطهم معها، فتحديد نسبة ملء الحافلات في 50 في المائة، رغم الاتفاق على نجاعتها في ظل الظروف الوبائية الحالية، إلا أنه لا بد في مقابل ذلك من دعم أصحاب الحافلات بشكل من الأشكال، كأن يتم تعويضهم عن طريق البنزين. ولفت شينون إلى أن من بين النقط التي لا يقبل بها المهنيون، عدم الوضوح في تحديد المسؤوليات، حيث إن أي مخالفة لدفتر التحملات يتحمل مسؤوليتها صاحب الحافلة، ويتعرض للزجل وتسحب منه البطاقة الرمادية، في الوقت الذي يملك فيه هذا الأخير عدة حافلات ولا يمكن أن يراقبها كلها، وطوال مسار الرحلة، ما يقتضي إعادة النظر في هذه المسألة. كما لفت المتحدث إلى أن تعقيم الحافلات باستمرار تتكفل به المجالس البلدية، لكن هذه الأخيرة قد لا تأتي للتعقيم، أو قد تعقم مرة واحدة فقط، ما يعني أن على أرباب الحافلات تحمل مزيد من الصوائر. وخلص شينون إلى أن الإقلاع بالقطاع يحتاج إلى التشاركية بين كل المتدخلين، من أجل التوافق على النقط التي تلقى رضى الجميع، مؤكدا أمله بأن تسفر اجتماعات الغد عن توافق تستعيد معه حركة نقل المسافرين نشاطها.