اتهم وزير الخارجية ناصر بوريطة، الخميس، منظمة العفو الدولية "أمنستي" بمحاولة "التشهير" بسمعة المغرب. جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته وزارة الخارجية المغربية، حول "ادعاءات المنظمة تجاه الحكومة المغربية باختراق هواتف مواطنين". وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت الحكومة المغربية في يونيو، باستخدام تكنولوجيا طورتها مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية، في التجسس على الصحافي عمر الراضي الذي يتابع بتهمة "تلقي تمويلات من الخارج لها علاقات بجهات استخبارية".
وأصدر القضاء المغربي في مارس الماضي حكما بحق الراضي، بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب تغريدة نشرها في حسابه بموقع "تويتر" انتقد فيها الأحكام الصادرة بحق معتقلي حراك الريف في 2019. وقال بوريطة خلال المؤتمر، إن المنظمة "عاجزة عن تقديم الدليل والبرهان على ما تدعيه، وحاولت التشهير بسمعة البلاد". ولفت إلى أن المغرب "يملك كافة الوسائل القانونية والسياسية التي يمكن أن يتخذها تجاه أمنستي، وينتظر ردها حتى يتسنى له اتخاذ ما يلزم". وبخصوص إمكانية إغلاق مكتب أمنستي بالرباط قال بوريطة، إن بلاده "يمكن أن تتخذ عددا من التدابير، وذلك بالنظر إلى تلقي جواب من عدمه من المنظمة". وأوضح أن "المغرب راسل المنظمة مجددا الخميس، كي تقدم دليلها حول هذه الادعاءات الخطيرة".