حضر جميع وزراء الحركة الشعبية بحكومة بنكيران الحفل التكريمي الذي نظمه أمس الأحد 21 أكتوبر الجاري بجماعة "سيدي خيار" بضواحي مدينة إيموزار، مركز لحسن اليوسي للدراسات والأبحاث للمقاوم لحسن اليوسي الذي يعتبر أول وزير داخلية بالمغرب بعد الاستقلال، ونظم الحفل تحت شعار "الزعيم لحسن اليوسي رمز المقاومة الوطنية والتعددية الثقافية". وقال لحسن حداد وزير السياحة في تصريح لموقع "لكم.كوم"، أن لحسن اليوسي كان من أول المدافعين عن التعددية السياسية والثقافية وتنوع اللغات في الوقت الذي كان تسود فيه أنظمة الحزب الوحيد والإيديولوجية الوحيدة، وأبرز أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات في الوقت الراهن الذي "يتميز بإقرار ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد التي ظل يدافع عنها اليوسي إلى جانب مؤسسي حزب الحركة الشعبية"، كما قال عنه أنه " رمزا لنخبة سياسية مغربية ناضلت نضالا مستميتا من أجل إقرار الحرية والتعددية والانفتاح". ومن جانبه استعرض عبد الحق المريني في كلمة ألقاها نيابة عنه محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، جانب من سيرة لحسن اليوسي الذي ينحدر من قبيلة "آي تيوسي" بنواحي صفرو، وأشاد بمعارضته لبعض تصرفات غير اللائقة لسلطات الحماية ومعارضته للظهير البربري، وامتناعه عن توقيع بيعة ابن عرفة، وتعيينه كأول وزير داخلية في حكومة امبارك البكاي، كما أسند إليه الملك محمد الخامس عضوية مجلس التاج. وألقى خلال الحفل التكريمي، كل من الحجوبي أحرضان مؤسس الحركة الشعبية ومصطفى الكثيري المندوب السامي لأعضاء المقاومة وجيش التحرير، وامحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، شهادات في حق اليوسي الذي توفي سنة 1970، وطالب العنصر "بضرورة حفظ الذاكرة الجماعية تجديد رابط الذاكرة الوطنية بتاريخ المغرب المتجدد والمتطور". كما حضر هذا الحفل إلى جانب وزراء وقيادة الحركة الشعبية، اسماعيل العلوي عضو مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، ومحمود عرشان الأمين العام السابق للحركة الديمقراطية الإجتماعية، وعبد اللطيف معزوز وزير الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وحسن أبو أيوب سفير المغرب بإيطاليا، وسعيد اشباعتو القيادي بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورئيس جهة مكناس تافيلالت.