أعرب تكتل صحفي دولي يحمل إسم "القصة الممنوعة" عن قلقه إزاء استدعاء عمر الراضي، من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء. وقال التكتل الذي يضم كبريات الصحف العالمية مثل "واشنطن بوست" و"الغارديان" و"لوموند" و"الفيغارو" و"سود دويتشه تسايتونغ"، بالإضافة إلى منظمة "أمنستي"، إنه سيتابع قضية الراضي عن كثب، حسب ما جاء في تغريدة على موقع بتويتر. وكان الراضي قد توصل الأربعاء بإستدعاء عاجل من الفرقة الوطنية للشرطة القضايئة بالدارالبيضاء للحضور إلى مقرها اليوم الخميس. ومساء الأربعاء صدر بلاغ عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أوضح أن استدعاء الراضي يدخل في إطار البحث الجاري حول اشتباه تورطه في قضية الحصول على تمويلات من الخارج لها علاقات بجهات استخبارية. وفي تعليقه على استدعائه قال الراضي لجريدة "لوموند" "أجد اتهام النيابة العامة سخيف للغاية". ويأتي استدعاء الراضي ثلاثة أيام على صدور تحقيق أنجزته منظمة "أمنستي" ونشرته الصحف العالمية المنضوية تحت تكتل "القصة الممنوعة"، يكشف عن استعمال السلطات المغربية لتقنيات نظام تجسس إسرائيلي لمراقبة هاتف عمر الراضي. ولم يصدر أي رد فعل عن السلطات المغربية حول الإدعاءات التي حملها تقرير المنظمة الدولية. وسبق للراضي أن اعتقل في شهر مارس الماضي، بسبب تغريدة ينتقد فيها الأحكام القاسية ضد معتقلي "حراك الريف"، قبل أن يفرج عنه تحت ضغط حملة تضامن واسعة معه، وتمت متابعته في حالة سراح، وصدر في حقه حكم بالسجن 4 أشهر موقوفة التنفيذ بتهمة ازدراء القضاء.