تأكد رسميا ارتداء نجم الكرة الواعد ناصر الشادلي قميص المنتخب البلجيكي بدل قميص الأسود. وجاء التأكيد عبر الموقع الرسمي للفدرالية الوطنية البلجيكية لكرة القدم ونقلته جل الصحف البلجيكية والأوربية نظراً لإمكانات اللاعب وعطائه المُبهر بالدوري الهولندي وموهبته الكروية الواعدة والتي جعلت العديد من المختصين يصنفونه من بين أفضل اللاعبين الشباب ذوي المستقبل الكبير في عالم كرة القدم على مستوى العالم. الخبر جاء كصفعة مُدوية لمدبري كرة القدم الوطنية، حيث سبق لمدرب الأسود "اريك غيريتس" أن أعلن عن "متمنياته بضم اللاعب لصفوف الأسود نظرا لإمكاناته التقنية والبدنية الرائعة". ويأتي اختيار ناصر الشادلي للمنتخب البلجيكي، بدل المغرب، بعد عدد من الاتصالات بينه وبين الناخب الوطني، إلا أن لاعب ونجم فريق "أف سي توينتي" الهولندي، قرر أخيرا اللعب للمنتخب البلجيكي بعد "نصائح" قدمها مدرب فريقه الهولندي "ميشيل برودوم" الحارس السابق لمنتخب بلجيكا والذي عبر له اللاعب من أصل مغربي عن شكره الكبير لنصيحته اللعب لمنتخب "الشياطين الحمر"، وهو لقب منتخب بلجيكا. وذكرت عدد من الصحف البلجيكية والهولندية نبأ تفضيل "ناصر الشادلي" لبلجيكا بدل المغرب كما نقلت عن اللاعب ذاته قوله: "أظن أن اللعب لبلجيكا أفضل بكثير من اللعب لمنتخب المغرب، فقد نصحني المدرب "برودوم" باللعب لبلجيكا نظرا لإمكانيات تحقيق إنجازات مع "الشياطين الحمر" والارتقاء بالفريق إلى مراتب متقدمة في التصنيف العالمي، إضافة إلى أن اللعب لمنتخب إفريقي لا يُعطي الكثير من الآمال في الذهاب بعيدا في مساري الكروي". يُذكرُ أن مُدربي الفريقين المغربي والبلجيكي كانا قد قدما استدعاء رسميا للاعب كلٌ على حدة، فقد قدم مدرب أسود الأطلس دعوة رسمية للاعب قصد الالتحاق بالمعسكر التدريبي استعدادا للمباراة الودية ضد منتخب النيجر بملعب مراكش، فيما تلقى نفس اللاعب استدعاء مماثلا من طرف مدرب المنتخب البلجيكي جورج ليكينس لمباراته الودية أمام فنلندا. ويبقى هذا أبرز مُستجد يُميز مسيرة الأسود حالياً، حيث كان يُعول كثيرا على النجم الشادلي في خط هجوم الأسود، خاصة بعد الأداء الرائع للاعب ذاته في المباراة الودية السالفة أمام ايرلندا الشمالية والتي قدم فيها أداء استحسنه الجميع، فيما يعتبر متتبعون ان الشادلي وجه صفعة لمسيري الكرة بالمغرب خاصة وأن اللاعب كان متردداً بين اختياره المغرب أو بلجيكا، الشيء الذي كان يُمكن تداركه لو أن الجميع قام بخطوات جادة واتصالات مباشرة من طرف مسؤولين مغاربة وعدم الاكتفاء بإرسال المدرب "ايريك غيريتس" لمحادثة الشادلي. في مقابل ذلك، تسود مخاوف من يصر عادل تاعرابت، نجم الدوري الانجليزي الأول وهداف فريقه كوينز بارك رنجرز متزعم الترتيب العام، على عدم حمل ألوان أسود الأطلس مرة أخرى. ويُعتبر تاعرابت، 21 سنة، لاعباً واعدا، وتتابعه حاليا أندية كبرى من بينها مانشيستر يونايتد. وكان تاعرابت عبر، في أكثر من مناسبة، عن رفضه الالتحاق بأسود الأطلس مُعللاً غيابه بشهادات طبية، وأحيانا، بسبب اكتفاء المدرب الوطني بجعله لاعباً احتياطيا بشكل دائم، رغم أنه لاعب وهداف ممتاز. وقد سبق أن نُقل عن نفس اللاعب قوله إنه "يضطر دوما إلى قطع مسافات طويلة جدا بالطائرة للالتحاق بالأسود بالأدغال الأفريقية بينما يظل حبيس مقاعد البدلاء دوماً"، الشيء الذي يطرح عدة تساؤلات حول النزيف الذي بدأت بوادره تظهر على جسم المنتخب المغربي مع فقدان نجوم من حجم الشادلي وتاعرابت، خاصة أن لاعبي خط الهجوم المغربي الأساسيين "الشماخ" و"الحمداوي" يمران بفترة جد صعبة بفريقيهما على التوالي "الأرسنال" و"أياكس أمستردام".