في مكالمة هاتفية بين توفيق الإبراهيمي الرئيس المدير العام السابق لشركة "كوماناف" ومحمد شمشاطي الكاتب العام لنقابة البحارة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، قال هذا الأخير "غادي نطلعوا نفركعوا طنجة ونشعلوا فيها العافية"، وهي الجملة التي اعتبرته النيابة العامة تهمة من أجل الإعداد لتخريب منشآت وموانيء وبواخر، واعتبر دفاعه هذا الكلام "كلام النقابي". ولازالت حاليا (الواحدة زوالا)، تجري أطوار أول جلسة من محاكمة توفيق الإبراهيمي في حالة اعتقال، رفقة عبد الرحيم منظور، ومحمد رامي، ومحمد بنعبد الله، والنقابي محمد شمشاطي وكلهم يتابعون في حالة اعتقال، ويتابع النقابي سعيد الحيرش في حالة سراح مؤقت، ويحضر أطوار الجلسة البرلماني فوزي الشعبي، بالإضافة إلى عدد كبير من المحامين بينهم 5 نقباء والبرلماني عبد اللطيف وهبي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب. وأمام قاضي التحقيق اعترف الإبراهيمي بربطه اتصالات بعمال البواخر التي كانت محتجزة بمدينة "سرت" الفرنسية وطلب منهم عدم مغادرة البواخر والاعتصام بداخلها، وورد في إحدى تسجيلات المكالمات الهاتفية التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن الإبراهيمي خاطب أحد النقابيين بالقول "قل لهم هذه أوامر لا تتحركوا من أماكنكم، إن لم تتم عرقلة خروج السفينة فإننا سنفشل في تحقيق النتيجة". واعتبر دفاع الإبراهيمي أن هذا الأخير يتابع بخمسة جمل وردت على لسانه في مكالمات هاتفية مع بحارة ونقابيين يعملون على متن بواخر كانت محتجزة في ميناء فرنسي، واتهم دفاع الإبراهيمي قاضي التحقيق بتلفيق وإقحام وقائع لا أساس لها من الصحة في الملف ومنها التحريض على الإضراب بميناء طنجة المتوسطي. وأشار دفاع الإبراهيمي أن الملف تشوبه خروقات وتقف خلفه خلفيات مرتبطة بتصفية حسابات وصراعات من أجل الوصول إلى الأسطول البحري الذي تمتلكه شركة "كوماناف".