أطلقت 195 شخصية حقوقية وسياسية نداء للمطالبة بإطلاق سراح الصحافي سليمان الريسوني رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، واحترام قرينة البراءة. واعتبر النداء أن اعتقال الريسوني انتهك قرينة البراءة التي نص عليها الدستور، وجرى إلقاء القبض عليه بمجرد أن قامت الشرطة القضائية بالاستماع إلى مواطن سبق له أن نشر تدوينة في الموقع الاجتماعي "فيسبوك" بهوية غير حقيقية.
وأوضح النداء أن الريسوني الذي حرم من حريته منذ 22 ماي الماضي إلى الآن، بسبب إخضاعه للحراسة النظرية ثم للاعتقال الاحتياطي، لم يتلق المساعدة القانونية التي ينص عليها الدستور، ومُنع من التخابر مع أي من محاميه منذ إلقاء القبض عليه إلى الآن. وأبرز الموقعون أن الحق في الدفاع تعرض لانتهاك خطير جراء حرمان الصحافي من الاتصال بمحامييه، وهو نفس الانتهاك الجسيم، الذي تعرض له آلاف المواطنين الأبرياء بسبب اعتقالهم الاحتياطي في هذه الظروف. وأشار النداء إلى أن الريسوني كتب افتتاحيات حظيت بمتابعة واسعة، وبالتالي فإن عدم احترام الضمانات الدستورية والقانونية التي يتمتع بها لمجرد مواجهته لبحث تمهيدي عادي، لا يمكن تفسيرها إلا بدافع انتقامي منه لأنه مارس حريتي الرأي والصحافة بجرأة وإخلاص. وطالبت الشخصيات الموقعة على النداء بالإفراج الفوري عن الصحفي سليمان الريسوني، حتى يتمكن من الالتقاء بفريق دفاعه وتفنيد ما ينسب إليه، وذلك في احترام لحقوقه الدستورية وعلى رأسها قرينة البراءة والحق في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل القانونية المتاحة. ويشار إلى أن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أجل جلسة الاستماع للريسوني حتى تاريخ لاحق، بسبب قرار مندوبية السجون عدم استقدام المعتقلين للمثول أمام المحاكم إلا بعد 26 يونيو الجاري، كتدبير وقائي لمنع إنتشار وباء كورونا بالسجون.