بدأت إيطاليا في إجراءات تسوية وضعية آلاف المهاجرين على أراضيها، وخاصة العمال الزراعيين، من أجل إنقاذ القطاع الفلاحي من تداعيات جائحة "كورونا"، من بينهم عمال مغاربة. وتأتي الخطوة الإيطالية بعد أن عانت البلاد من نقص حاد في العمال الزراعيين، بسبب غلق الحدود، حيث يعتمد قطاع الفلاحة الإيطالي بشكل كبير على العمال القادمين من دول أوروبا الشرقية، ومن المغرب، والذين غادر أغلبهم البلاد في فبراير الماضي.
وقالت وزيرة الزراعة الإيطالية "تيريزا بيلانوفا"، إن البلاد بحاجة إلى ما بين 270.000 و 350.000 ألف عامل موسمي في القطاع الزراعي، ولهذا السبب سيتم الاتجاه في تسوية أوضاع الآلاف من العمال الموسميين، حتى يتمكنوا من الاستقرار في البلاد بشكل قانوني. ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن ذات المسؤولة، أن إجراءات تسوية أوضاع العمال الزراعيين ستمتد إلى غاية 15 من شهر يوليوز المقبل. وأشارت نفس المسؤولة الإيطالية، أن قطاعات اقتصادية أخرى بالبلاد تفتقر إلى القوى العاملة، منها الصناعة وقطاع الفنادق ورعاية المسنين. يذكر أن المغرب وإيطاليا قد سمحا لمجموعتين من العمال المغاربة (حوالي 370 عامل موسمي) بالعودة إلى إيطاليا ، وسط الأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد 19 لإنقاذ الموسم الزراعي في بعض المناطق الإيطالية. وتعد إيطاليا من بين الدول الأوروبية الأكثر تضررا من جائحة "كورونا"، حيث تسبب الفيروس بقطاع الزراعة لوحده في تراجع بعض المحاصيل بنسبة 50% في بعض المناطق، وهو ما كبد إيطاليا التي تعد ثاني أكبر منتج للفواكه والخضروات في أوروبا بعد إسبانيا، خسائر فادحة.