وقع المجمع الشريف للفوسفاط والبنك الأوربي للاستثمار اتفاقا جديدا، أول أمس الاثنين 8 أكتوبر 2012 بباريس، ينص على منح المجمع قرضا تمويليا بقيمة 130 مليون أورو. وسيساهم هذا القرض في تمويل الاستثمارات الهامة التي يقوم بها المجمع الشريف للفوسفاط لتحديث بنياته التحتية وتعزيز قدراته الإنتاجية. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للمؤسستين أن وقعتا في 30 دجنبر 2011 اتفاقا تمويليا بقيمة 200 مليون أورو. ويأتي هذا القرض الجديد، الذي تم بدون اشتراط ضمانة الدولة، بحيث يحظى المجمع الشريف للفوسفاط لدى هذه المؤسسة المالية الدولية بمختلف أشكال الدعم لتمويل مختلف البرامج التنموية. وسيمكن هذا القرض الجديد من تمويل جزئي للاستثمارات الصناعية للمجمع الشريف للفوسفاط، حيث سيخصص لإنجاز مصنعين لغسل وتخصيب الفوسفاط ذي الحمولة الضعيفة بخريبكة، ومن جهة أخرى تعويض وحدات لإنتاج حامض الكبريت بمصنعين جديدين أكثر تطورا بآسفي. ويندرج اللجوء إلى قرض البنك الأوربي للاستثمار في إطار إستراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط لتنويع موارده المالية وعقلنتها. وقع الاتفاقية كل من محمد الحجوجي، المدير التنفيذي المكلف بقطب المالية وأدوات التدبير بالمجمع الشريف للفوسفاط وفيليب دو فونطين فيف، نائب رئيس البنك الأوربي للاستثمار. ويعتبر المجمع أحد الرواد العالميين في سوق الفوسفاط ومشتقاته، ويتواجد في القارات الخمس، ويتوفر على أهم الاحتياطات العالمية للفوسفاط. وقد مكنته تجربة 90 سنة في مجال المعادن و45 سنة في مجال الكيمياء من توفير أصناف متنوعة من المنتجات موجهة لمختلف الاستعمالات. وبصفته المصدر رقم 1 للفوسفاط الخام والحامض الفوسفوري في العالم وأحد أهم مصدري الأسمدة الفوسفاطية، يلعب المجمع الشريف للفوسفاط دورا مركزيا في المناطق التي يتواجد بها ويشغل بشكل مباشر أزيد من 200 ألف شخص.