حمل مغاربة عالقون بالخارج الحكومة مسؤولية وفاة مغربي عالق بالفلبين بسبب عدم قدرته على اقتناء الأدوية الضرورية لمرضه المزمن وعدم استجابة القنصلية لنداءاته المتكررة. وقال مغاربة عالقون بالخارج في بلاغ لهم، إنه بعد وفاة هذا المواطن وقبله وفاة مواطنة بمليلية المحتلة، في ظروف غير إنسانية وأخرى في بريطانيا بسبب الضغط النفسي الذي عانته وآخرون بالجزائر واسبانيا، فإن المغاربة العالقين ببلدان العالم، يعتبرون نفسهم من “البدون”، الذين أصبحوا دون وطن ولا كرامة ودون أي حق من حقوق المواطنة، والذين يطالبون بحق العودة وكأنهم لاجئون أو مطرودون من بلدهم.
وأشار البلاغ، أن مآسي العالقين تطال على مرأى ومسمع من الحكومة المغربية التي شكلت الاستثناء العالمي بتخليها عن مواطنيها العالقين بالخارج، وإعلانها عن المسرحية ذات السيناريو الإخراج الرديئين المعتمد على ترحيل 300 عالق في الأسبوع، الذي لن يمكن من عودة كافة العالقين إلا بعد سنتين. وحمل البلاغ الحكومة مسؤولية وفاة عالق الفلبين الذي توفي لعدم قدرته على اقتناء دواء قيمته حوالي 65 درهما، وخرقها للقانون عبر عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، محملا وزر كل الوفيات الدرامية والماسي المتكررة التي يعيشها العالقون وأسرهم، بسبب هذا الوضع المشين والمهين للكرامة الإنسانية ويضرب في العمق مواطنتنا وانتماءنا لبلدنا. وأكد البلاغ فشل الحكومة الذريع في تدبير ملف العالقين بل واستهدافها لمواطنين واستهتارها بحياتهم وتعريضهم للخطر، محذرا من تماديها في التخلي عن المواطنين عالقين بمختلف البلدان “كالقطط الشاردة أو ككائنات لا قيمة لها وما قد ينتج عنه من تزايد المآسي”. وشدد على أن كل الخيارات مفتوحة أمام المغاربة العالقين بالخارج للجوء إلى كل الإجراءات الممكنة ضد “عجرفة الحكومة وخرقها للقوانين الوطنية والدولية وصمتها البليد عن مصير 32000 مغربي، شاجبا أن استهتار الحكومة بمصير العالقين الذين يجسدون بحق مدى رخص المواطن المغربي لدى حكومته خلافا لكل حكومات العالم التي لم تتوانى في ترحيل مواطنيها. وتوفي المواطن المغربي “يونس الزبدي” ليلة الأربعاء الماضي، بسبب معاناته من مضاعفات مرض “الربو” وعدم قدرته على شراء الأدوية، حيث سبق أن نشر فيديو عرض فيه الوضعية المأساوية التي يعيش فيها.