مازال المبعوث الخاص للأمم المتحدة، الدبلوماسي الأمريكي، كريستوفر روس، ينتظر أن يحدد له السلطات المغربية موعدا مع الملك محمد السادس لزيارة المنطقة، وذلك بعد إعادة بان كيمون تثبيته في موقعه كوسيط يحظى بتزكية الأممالمتحدة للإشراف على المفاوضات الجارية بين المغرب وجبهة البولساريو تحت الرعاية الأممية. وعلم موقع "لكم. كوم" من مصادر مطلعة أن ما يؤخر زيارة روس للمنطقة هو تحديد موعد للقائه مع الملك. وطبقا لنفس المصادر فإن زيارة روس سيشمل مدينة العيون، وستكون هذه الزيارة الأولى لنوعها يقوم بها وسيط أممي إلى الصحراء من درجة رفيعة منذ بدأ المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة "البوليساريو". إلى ذلك، ينتظر أن يقدم كريستوفرروس والممثل الخاص للامين العام، فولفغانغ فيسبروت فيبر، تقريرا مفصلا الى مجلس الامن يوم 8 نوفمبر المقبل، حول سير المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب. ويأتي هذا التقرير تنفيذا لتوصية مجلس الامن لشهر ابريل الماضي، التي طالبت الامين العام للامم المتحدة بتقديم تقرير عن مسار التسوية والجهود الاممية كل ستة اشهر الى مجلس الامن. وكان المغرب قد طلب من الأمين العام الأممي تغيير روس، حيث اتهمه بعدم الحياد في التعاطي مع الملف، بعد أن قدم روس تقريرا للأمين الأممي، شهر ابريل الماضي، والذي انتقد فيه المغرب، فيما يخص "التجسس على بعثة المينورسو والتضييق علي تحركاتها" في المنطقة. إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة جدد ثقته في روس، وهو ما وضع المغرب في موقف حرج، خاصة مع عزم روس القيام بزيارة إلى المنطقة. وكان بان كيمون في تقريره المقدم للجمعية العامة في دورتها ال 67 ، عن التطورات التي شهدتها القضية ومسار المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب، قد كشف بان مبعوثه الى المنطقة كريستوفرروس سيقدم احاطة في الموضوع خلال الاسابيع المقبلة الى مجلس الامن. وأكد الامين العام في تقريره "ان التقدم نحو التوصل إلى تسوية ينتظر إجراء مزيد من المناقشات بشأن سبل المضي قدما". وأكد التقرير "أن الحصول على معلومات من مصادر موثوقة ومستقلة عن التطورات في الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئيين أمر حيوي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل، للنظر في أفضل السبل الكفيلة بالتشجيع على التوصل إلى تسوية، من خلال زيادة التقارير التي تقدمها البعثة وعبر قيام الدبلوماسيين والصحفيين وغيرهم بعدد أكبر من الزيارات إلى الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين" وأضاف ان "هناك اتفاق واسع على أن ثمة حاجة إلى الحصول على مزيد من البيانات من مصادر مستقلة وإلى تحسين جودتها، وأنه ينبغي أن يتمتع أفراد البعثة بالحرية الكاملة في التنقل والتواصل في الصحراء الغربية والمخيمات وأن تكون لديهم القدرة على توفير معلومات مستقلة عن التطورات الهامة، كما هو الحال في عمليات حفظ السلام الأخرى في جميع أنحاء العالم .