أفرجت شرطة مينيسوتا الأميركية، عن فريق شبكة “سي إن إن” وفي مقدّمتهم مراسلها، عمر جيمينز، بعد نحو ساعة من اعتقالهم مباشرة على الهواء في حدث نادر من نوعه؛ وذلك أثناء تغطية تظاهرات مدينة مينيابوليس التي اندلعت بعد قتل الشرطة لجورج فلويد (46 عاماً) أثناء توقيفه، فيما كان يتوسّل الشرطي الذي يدعسه صارخاً “لا أستطيع التنفّس”، بحسب ما بيّنت المقاطع المصوّرة الموثقة لعملية التوقيف والمنتشرة على مواقع التواصل. وبيّنت التغطية الحية لشبكة “سي إن إن” تقييد الشرطة للمراسل وزملائه الثلاثة واقتيادهم بعيداً، لتُترك الكاميرا شغالة على الأرض، قبل مصادرتها.
وكان المراسل عمر جيمينز، وهو أسود البشرة يصور محتجاً أثناء القبض عليه، عندما حاصره نحو ستة من رجال الشرطة. وبينت الكاميرا أنه كان يخاطب أفراد الشرطة الذين ارتدوا أقنعة واقية من الغاز، قائلاً “يمكننا التراجع للخلف إلى حيث ترغبون… سنبتعد عن طريقكم”. لكن الشرطة زعمت أن اعتقاله جرى لأنه لم يبتعد إلى المكان الذي حددته له. وأفرجت عنه وعن زملائه بعد نحو ساعة من احتجازه، وفق ما بينت “سي أن أن” قبل قليل. وقال المراسل عمر جيمينز للمشاهدين بعد الإفراج عنه: “ما منحني قدراً من الشعور بالارتياح هو أن ذلك حدث أثناء النقل المباشر على التلفزيون”. وأضاف “لن يساوركم الشك في أن قصتي نُقحت بأي شكل من الأشكال… رأيتم ما جرى بأعينكم”. وقد أثار مقتل جورج فلويد (46 عاماً) احتجاجات شابها العنف أحياناً، إثر انتشار تسجيل مصور يظهره وهو يحاول التقاط أنفاسه. وفُصل رجال الشرطة الأربعة الذين شاركوا في الواقعة، ومن بينهم الضابط الذي شوهد وهو يضغط بركبته على عنق فلويد الذي كان ممدداً على الأرض. وأعاد مشهد قتل فلويد إلى الأذهان حادث مقتل إريك غارنر في نيويورك عام 2014، الذي ساعد على نشوء حركة “حياة السود مهمة” Black Lives Matter.