ينحدر من عائلة حجي التي هاجرت لفرنسا،وقدمت للمنتخب المغربي الأول شقيقه مصطفى حجي، قبل أن يتبع الصغير يوسف خطوات الأخ الأكبر، ليتوهج مع فريقه الأم نانسي الذي جاوره لمدة 11 عاما على ثلاث مراحل، بالموزاة مع حضوره الوازن داخل عرين أسود الأطلس. خبر يوسف حجي الذي إزداد في 25 فبراير 1980، كواليس الملاعب الفرنسية، وخاض تجربة إحتراف جد قصيرة بقطروأخرىبتركيا،وهو الآن بصدد تحضير شواهده لولوج عالم التدريب.
تكوين داخل نانسي تلقى يوسف حجي تكوينه داخل فريق نانسي، الذي ساهم منذ تسعينات القرت الماضي في تفريخ العديد من المواهب المنحدرة من أصل مغربي، بحكم تواجد العديد من العائلات ذات الجذور المغربية التي إختارت مدينة نانسي للعيش. لم يكن مجال كرة القدم غريبا على يوسف الصغير، فشقيقه مصطفى سبقه للميدان ،وإكستب شهرة واسعة مع المنتخب المغربي الأول، ماجعله يحاول جاهدا بذل كل مجهوداته، حتى كان له ما أراد عندما وقع أول عقد إحترافي سنة 1998 مع نانسي الفريق الذي تربى بين أحضانه، ليقضي معه خمس سنوات، حاول فيه يوسف إثبات حضوره القوي في البطولة الفرنسية، من أجل هدف واحد، هو اللحاق بعرين “أسود الأطلس”، الذي ظل يشتغل عليه قبل أن يتحقق له ليكون ضمن الجيل من لاعبي المنتخب المغربي الذين تركوا بصماتهم واضحة في نهائي كأس إفريقيا 2004 بتونس، مستفيدا من التجربة الكبيرة التي راكمها كثيرا في ملاعب فرنسا قبل أن يقرر خوض تجربة إحتراف بتركيا وأخرى بقطر. بعد سنوات قدم خلالها أوراق إعتماده مع نانسي، لفت يوسف أنظار باستيا الذي جلبه سنة 2003 ليقضي في صفوفه موسمين ، نجح فيهما الأسد الأطلسي من لفت الأنظار، بأداء جمع فيه بين السرعة ،والتسديد من بعيد والأهداف الرائعة ،وهو الذي إشتغل بكل جدية من أجل تحسين مستواه، فيوسف لم يكن يعتمد فقط،على التداريب التي يخوضها مع المجموعة، بل كان يضيف ساعات من التداريب لوحده،وكان يحرص دوما على التعاقد مع مدرب خاص للرفع من لياقته البدنية. تجربة رين إستطاع أن يثبت يوسف حجي حضوره القوي مع المنتخب المغربي، ماجعل أسهمه تكبر في فرنسا، التي وبمجرد عودته لها عقب المشاركة في كأس إفريقيا 2004 وجد أمامه مسؤولي رين يعرضون عليه الإنتقال للفريق، ليوقع معه لموسمين، سجل فيهما أربعة أهداف من أصل 40 مباراة ، قبل أن يقرر العودة للعش الذي تربى داخله في نانسي، م أجل قضاء أربع سنوات أخرى من التميز رفقة الفريق في ثاني تجربة له مع فريقه الأم، الذي عاد ليخوض بألوانه 145 مباراة سجل فيها 39 هدفا. يوسف فضل العودة إلى نانسي، لأنه كان يجد داخل الفريق كل ظروف الراحة والإشتغال،ناهيك عن حب جماهير الفريق، وهو الذي كان يجب صعوبة في الجلوس في مقاهي ومطاعم المدينة الفرنسية، من شدة المعجبين به وبطريقة لعبه،والذين كانوا يتقدمون نحوه لإلتقاط صور الذكرى،بالنظر للشهرة التي حازها اللاعب المغربي الذي إستفاد كثيرا من شهرة عائلة حجي في كرة القدم ،لكنه إشتغل على نفسه ، ليلعب أيضا في المستوى العالي ويصبح لاعبا محترفا يشاد به في الإعلام الفرنسي، الذي خصه بالمئات من التقارير الصحفية والربورتاجات طوال مسيرته الكروية في الملاعب الفرنسية،والتي قضاها فيه أزهى أيام الإحتراف. مابين قطروتركيا بعد سنوات من التميز في البطولة الفرنسية، جرب يوسف حظه في الإحتراف خارجها، مفضلا الإنتقال للبطولة القطرية حيث جاور فريق العربي،الذي لعب له موسما واحدا مابين 2012 – 2013. لم يتأقلم يوسف كثيرا مع نمط الحياة الخليجية، فقرر حزم حقائبه بعدها متوجها إلى تركيا موقعا لفريق إلازيجسبور ، الذي خاض معه عشر مباريات دون أن يسجل هدفا في موسم متقلب عاشه اللاعب المغربي في بلاد الأناضول، قبل أن يتواصل مع مسؤولي نانسي من جديد ، الذين إقترحوا عليه سنة 2014 العودة للعب معهم في تحديد جديد رفعه إبن الأطلس الصغير، الذي عاد ليقضي أربع سنوات أخيرة مع مع الفريق الذي إنطلق منه يافعا ليعتزل معه الكرة، بعدما سجل له في ثالث تجربة معه 35 هدفا من أصل 129 مباراة ،ليترك بصماته منقوشة في ذاكرة عشاق الفريق الذي إرتبطت بها عائلة حجي. تدريب مع الأولمبيين بعد إعتزال ميادين الكرة، وعلى طريق شقيقه مصطفى دخل يوسف أيضا عالم التدريب، من خلال الدراسة والتحصيل العلمي، لنيل شهادة الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث يسعى يوسف شأنه شأن العديد من أبناء المهجر السير على خطى وليد الركراكي المدرب الذي نجح مع الفتح قبل تسلم تدريب الدحيل القطري. ورغبة منه في إكمال ملفه التدريبي، كان يوسف حجي قد حضر العديد من معسكرات المنتخب الأولمبي على عهد الفرنسي باتريس بوميل، من أجل الإستفادة أكثر، قبل العودة لنانسي التي بات في حكم المؤكد أن يشرف على إحدى فئاتها الصغرى، على أمل التدريب في البطولة مستقبلا، فمثلما ولج مصطفى حجي الطاقم التقني للمنتخب المغربي الأول، يريد يوسف بدوره خوض تدربة التدريب بالمغرب، لكنه لايريد حرق المراحل في إنتظار ماستسفر عنه الأيام المقبلة،للكشف عن مؤهلاته ومدى قدرته في النجاح كربان لفريق مثلما كان لاعبا متوهجا.