أفاد استطلاع راي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط في المغرب (مؤسسة حكومية) هو الاول من نوعه، ان 70% من المغاربة غير راضين او قليلو او متوسطو الرضى عن مستوى عيشهم الإجمالي. وقال أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط في ندوة صحافية مساء الإثنين "ان مغربيا واحدا من اصل ثلاثة قد يكون راضيا او جد راض على الحياة وأقل من الربع راض بشكل متوسط (24،4%) فيما حوالى نصف المغاربة غير راضين أو قليلو الرضا (45،7%)". ويبلغ مجموع المغاربة الذين عبروا عن رضا متوسط او قليل أو معدوم 70%، فيما عبر 29،9% من المغاربة بحسب الاحصاء عن رضاهم او رضاهم الشديد عن ظروف حياتهم وعيشهم. واعتمدت الدراسة على مؤشرات عدة لقياس مدى رضى المغاربة عن مستوى عيشهم، من بينها السكن والصحة والتعليم والدخل والعمل. وعبر 7 من 10 مغاربة (70%) عن عدم او قلة رضاهم عن قطاع الصحة المغربي من حيث قرب المؤسسات الصحية وثمن وجودة الخدمات، كما قال 55،4% انهم غير راضين او قليلو الرضى عن مستوى التعليم فيما 15% منهم راضون. وبخصوص السكن عبر 50% عن عدم او قلة رضاهم بخصوص ظروفه وجودته، فيما قال اثنان من ثلاثة مغاربة انهم غير راضين او قليلو الرضى عن مستوى دخلهم. أما بخصوص العمل فمغربي من اثنين غير راض عن عمله، فيما واحد من أصل أربعة راض جدا عن العمل الذي يقوم به. واعتبر لحليمي الذي عرض نتائج أول دراسة يتم اجراؤها حول ظروف الحياة والعيش لدى المغاربة، ان "مؤشر العيش الكريم يكتسي وظيفة محورية في تنوير أصحاب القرار والمساهمة في ملاءمة السياسات العمومية مع متطلبات هذه التحولات أثناء هذه الحقبة الانتقالية". ولاحظ أن قياس مؤشرات التقدم الاجتماعي والعيش الكريم يأتي في مرحلة أصبحت فيها "الحركات الاحتجاجية الواسعة تصاحب الأزمة التي يعاني منها العالم (...) الامر الذي تنامت معه المقاربات الهادفة الى ملامسة حقيقة ظروف معيشة السكان وواقعهم". واستهدف الاستطلاع 3200 فرد تبلغ اعمارهم 15 سنة فما فوق، من بينهم 2080 في الوسط الحضري، واستعملت فيه استمارتان، واحدة للأسر وخصائصها الاجتماعية وظروف معيشة أفرادها، فيما ركزت الثانية على موضوع العيش الكريم للسكان. وأجري البحث الميداني في الفترة الممتدة بين 30 يناير و20 فبراير 2012.