قال عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إن “الليبراليين غير موجودين في السياسة، بل هؤلاء أداة طيعة في يد الدولة العميقة يستغلون المواقع من أجل تحصين أوضاعهم، مفترسون بلغة المال والأعمال لا علاقة لهم بالممارسة السياسية السليمة، بل هيئات تابعة ومتحكم فيها ينخرها الفساد”. جاء ذلك، خلال مشاركة أفتاتي في ندوة “الفاعل السياسي والتشريع وحقوق الإنسان”، نظمتها محلية العدالة والتنمية بتيزنيت، ليلة الخميس 14 ما الجاري، عبر صفحتها الرسمية على “الفايسبوك”.
ولفت إلى أنه “لا يمكن لأشخاص أن يقيموا في الحكومات، وهاته ليست سياسة بل مدرسة وكفاح وكد مكابدة وتراكم وتواصل مستمر للتعبئة والاستماع، وعلينا أن نترك الاختيار للفائز الأول في انتخابات 2021 لتشكيل الحكومة”. وأشار أفتاتي إلى أن “الدولة العميقة في 20 فبراير أسست حزب البؤس، به شخص واحد وهذا مخالف للقانون التنظيمي للأحزاب، وكدنا أن نصل إلى أشياء لا تحمد عقباها في المغرب، فاليوم يواجهوننا بالبؤس الرديف وبشراء الأصوات بالمال”. وتساءل أفتاتي قائلا : بعد الجائحة من سيؤدي الفاتورة؟ أحدهم يلمح للاستدانة عبر التقشف، لا بد من المساهمات ولا بد من شراكات من قبل البعض الذي سيؤدي لنقاش حول الثروة. وأكد أن “الرأسمال الكبير الريعي سيطرح ما بعد الجائحة. كما هو مطروح تجربة المقاطعة التي أجريت بطريقة استفتائية وكل مؤسسة ترمز لشيء معين، وكل مؤسسة ترمز الافتراس لا تؤمن بالليبرالية واقتصاد السوق، لا يؤمن إلا بنفسه”. ونبه إلى أن ” السلطوية لم تحسم شيئا ولم تستطع أن تعيد ما كانت تفعله، وأن الاحتجاجات والمقاطعة رضي الله عنها كانت استفتائية ضد “كارتيل” كون وضعيات مالية في بداية الألفية كانت رهيبة، وطلب منهم أن يلجوا السياسة ويشتروا المقاعد”. واعتبر أن “الانتقال الديمقراطي تلزمه العديد من العتبات والمؤشرات والماسكون بالوضع يفهم ومن هذا جيدا. ومباشرة استعملوا الحيلولة دون أن يشكل أغلبية وإبعاد الاستقلال لشقه نصفين”. ومضى قائلا: الانتقال الديمقراطي يتطلب أين نحن في مسار التطور؟ وأن نبحث مع من؟ وأشار إلى أن البيجيدي “ملتزم بالديمقراطية، ولا يمكن أن نتواطئ مقابل مواقع وامتيازات ولا يمكن أن نتنكر للروح التي بعثت مدرستنا، وبنكيران زعيم كبير بكل المقاييس وكان رحيما بالبعض ولو تكلم لكنا في وضعية أخرى. وهذه أسباب الخلاف مع “الكارتيل” ولما طلب في المساهمة لمواجهة العدالة والتنمية لم يترددوا، والماسكون بالوضع يفهموا الوضع جيدا”. ومضى قائلا: الأحزاب ليست “كارتيلات” تبحث عن الهمزات، سنلتزم لكن مع من؟. والاتجاهات الإصلاحية لا تلتزم، والعدالة والتنمية في الرباط لهم نفس القناعة في باق مناطق المغرب. ولن يتيسر عودة المغرب إلى الوراء. وأثنى أفتاتي على حزبه، وقال إنه “ينتخب الأشخاص والأفكار الكل يتفرج وكان البعض مساهما في الالتفاف وفي إزاحة بنكيران ولم يستطيعوا إزاحة العدالة والتنمية بعدما أزاحوا عبد الإله بنكيران. وجدنا في 2016 لوحدنا في معمعة. وحاولوا المفاضلة بين هذا وذاك بإيعاز جهة من الجهات”. واعتبر أن “إزاحة اليوسفي أفشل التناوب التوافقي إلى الانتقال الديمقراطي ونملك الأغلبية منذ 2002 لإنشاء نواة صلبة مع الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، وتمت إزاحة حكومة 2002، وكنا في الرتبة الثانية ولم نستشر، وبعد سنتين في عهد الاستقلال ليتم إزالته بعد سنتين في عهد حكومة بنكيران”.