نظم آباء وأمهات تلاميذ الصم البكم وقفات احتجاجية، خلال الأسبوع الجاري، أمام المؤسسة المدرسية "لالة أسماء" المتخصصة في تدريس الأطفال الذين يعانون من إعاقة السمع والكلام، وذلك للتنديد بقرار إغلاق المؤسسة المتواجدة بحسان وتحويل أبناءهم إلى مؤسسة أخرى توجد بمدينة العرفان. ورفض المحتجون تسجيل أبنائهم بمؤسسة "العرفان"، نظرا لعدم توفر وسائل النقل، خاصة أن أغلب الأسر تقطن بأحياء شعبية متفرقة بكل من الرباط وسلا وتمارة، حيث يستفيدون من النقل المجاني عبر حافلات النقل الحضري من الأحياء التي يقطنون بها إلى مقر المؤسسة التي يتابع بها 120 طفلا دراستهم بمختلف الأسلاك التعليمية. وقال عبد العزيز غياثي أب طفل يعاني من إعاقة الصم البكم في تصريح لموقع "لكم.كوم"، أن تحويل المؤسسة إلى مدينة العرفان هو بمثابة "حكم على أبنائنا بالتشرد وحرمانهم من حقهم في التمدرس والتكوين"، وذكر هذا الأب أن الإدارة لم تفكر في توفير وسائل للنقل لمساعدة الأطفال وذويهم على الوصول إلى مدينة العرفان، وطالب على غرار باقي الآباء والأمهات من الإدارة توفير حافلات للنقل وتوفير الأطر ومكونين مؤهلين لتلقين أبنائهم الدروس بمناهج بيداغوجية تراعي حاجيات هذه الفئة. وعلى إثر دخولهم في أشكال احتجاجية ورفضهم تحويل أبناءهم، فتحت مدير المؤسسة حوارا مع آباء وأمهات هؤلاء الأطفال، حيث وعدهم بإيجاد حل لمشكل النقل دون تحديد موعد لذلك، مقترحا عليهم السماح لأبنائهم بمواصلة الدراسة، وهو ما اعتبره المحتجون مجرد وعود لن تجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع، وأعلنوا عن تصعيد أشكالهم الإحتجاجية وطرق أبواب جميع الجهات المسؤولة من أجل التدخل لإيجاد حل لهذا المشكل.