طالبت نبيلة منيب أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد بلجنة للتقصي والتحقيق في الدعم المباشر الذي منحته الحكومة للمدارس الخصوصية في البلاد، معتبرة أن “المدارس الخصوصية ليست بأولوية خلال الجائحة وهذا ما لا يمكن أن نقبله”. وأوضحت منيب، في حوار نشره موقع “لكم”، ضمن يوميات الحجر الصحي، أن “عددا من المدارس الخاصة يٌعلم لأي لون سياسي تنتسب، ومطلبنا هو أن تؤول موارد صندوق “كورونا” للإجابة على المستعجل، خاصة ما هو موجه للفقراء والمعوزين والمهمشين، وترشيد نفقاته”.
ويتزامن تصريح منيب مع ما أدلى به سعد الدين العثماني رئيس الحكومة في لقاء الخاص ليلة أمس الخميس 07 ماي الجاري، الذي نفى أن تكون حكومته قد قدمت أي دعم لمؤسسات التعليم الخاص. لكنه عاد ليقول بأن صندوق “صندوق كورونا” قدم الدعم للمأجورين الذي توقفوا عن العمل، أو الذين توقفوا مؤقتا عن العمل، ومن بينهم مأجوري مؤسسات التعليم الخاص، الذين قال إنه “ينطبق عليها ما ينطبق على باقي المؤسسات والمقاولات الأخرى على نفس قدم المساواة!”. وأثارت تصريحات العثماني منذ ليلة أمس الخميس جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والاقتصادية، بعد أن نفى تقديم أية إعانات أو دعم للمدارس الخاصة، ليعود ويصرح بأن نفس المؤسسات استفادت مما استفادت منه مؤسسات ومقاولات أخرى على نفس قدم المساوات. وكانت عدة تقارير صحفية قد تحدثت عن تقديم الحكومة الدعم المالي لمؤسسات تابعة للتعليم الخصوصي في الوقت التي مازالت هذه الاخيرة تفرض على أولياء التلاميذ الذين يدرسون بها آداء الأقساط الشهرية لواجباتهم بالرغم من توقف الدراسة. وعندما نفست الحكومة هذه الأخبار ووصفتها ب “الزائفة”، عادت وسائل الإعلام لتؤكد أن الدعم تم توجيهه إلى العاملين في تلك المؤسسات، وهو تحصيل حاصل، لأن المستفيد منه في نهاية الأمر هو أصحاب المؤسسات الذين قالت منيب إنهم ينتمون إلى لون سياسي معين.