افاد مراسل فرانس برس ان مئات من المتظاهرين طردوا مساء الجمعة 21 سبتمبر، جماعة انصار الشريعة السلفية من الثكنة التي كانت تحتلها في وسط بنغازي بشرق ليبيا ثم اضرموا النار في الثكنة. وتحت ضغط المتظاهرين، اطلق عناصر الجماعة الذين اتهموا بمهاجمة القنصلية الاميركية، النار في الهواء قبل ان يغادروا الثكنة التي احتلها مئات من سكان بنغازي كانوا يتظاهرون احتجاجا على "ميليشيات خارجة عن القانون". وعلى وقع هتافات "دم الشهداء لم يذهب هدرا"، دخل المتظاهرون الثكنة التي تعرضت للتخريب والحرق، وفق مراسل فرانس برس. وكان عشرات الاف الليبيين تظاهروا في وقت سابق في بنغازي رفضا للميليشيات المسلحة بعد عشرة ايام من الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الاميركية وادى الى مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير في ليبيا كريس ستيفنز. وقبل ان يتوجهوا الى مقر انصار الشريعة، طرد المتظاهرون ميليشيا اخرى كانت احتلت مبنى للامن الليبي في وسط المدينة. وقال شهود عيان ان انصار الشريعة اخلوا ايضا مستشفى الجلاء تحت ضغط المتظاهرين. وتمكنت الشرطة العسكرية من استعادة السيطرة على المبنى. واخلت الميليشيات اربع منشآت عامة على الاقل مع وصول المتظاهرين. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مئات السكان توجهوا الى ثكنة اخرى تقع في منطقة الحواري، على بعد 15 كلم من وسط بنغازي تحتلها ميليشيا سلفية اخرى. وحوالى منتصف ليل الجمعة السبت (22،00 تغ) اطلق عناصر هذه المجموعة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين كان بعضهم مسلحا. واظهر الهجوم على القنصلية الاميركية الذي جرى خلال تظاهرة احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولاياتالمتحدة، عجز السلطات الليبية عن ضمان الامن في البلاد وتصاعد نفوذ الحركات الاسلامية المتطرفة في ليبيا. وبنغازي ثاني المدن الليبية ومهد الانتفاضة الشعبية على نظام معمر القذافي، شهدت في الاشهر الاخيرة هجمات عدة طاولت مصالح غربية وعمليات اغتيال لمسؤولين امنيين.