كشف عسكري شارك في تصفية أسامة بن لادن تفاصيل عن عملية القتل، تناقض المعلومات التي نشرتها السلطات الأميركية، وأورد العسكري ذلك في كتاب من تأليفه تحت عنوان "يومٌ عسير"، وباسم مستعار، ويصدر الكتاب في الرابع من شهر سبتمبر. كشف أحد العسكريين اليوم (الخميس 30 أغسطس/ آب 2012)، وهو من قوات النخبة الأمريكية الذين شاركوا في تصفية أسامة بن لادن، تفاصيل عن عملية القتل تناقض المعلومات التي نشرتها السلطات الأميركية. وروى العسكري في كتاب ألّفه تحت عنوان "يومٌ عسير No easy day" تفاصيل العملية، كما ورد في موقع هافينغتن بوست. وتم تقريب موعد صدور الكتاب من الحادي عشر من أيلول/سبتمبر إلى الرابع من الشهر نفسه، تحت اسم مستعار للمؤلف، والاسم المستعار هو "مارك أوين". وتختلف بعض العناصر في الكتاب عن التفاصيل التي سرّبتها إدارة باراك أوباما منذ حدوث العملية، التي جرت في أحد منازل مدينة "أبوت أباد" في باكستان في الأول من مايو/ أيار عام 2011. وكانت السلطات أكدت أولاً أن بن لادن قاومَ وقُتِل في غرفته، وبعد ذلك اعترفت بأنه كان أعزل. وكان اعترفَ مسؤول في وزارة الدفاع بأن "بن لادن لم يكن مسلحاً". لكنه قال إن: "الفريق الأمريكي كان خارجا للتو من تبادل لإطلاق النار". ويقدم أوين تقريراً مختلفا إلى حد ما، ويقول "إنه صعد سُلّم المنزل باتجاه غرفة بن لادن وهو يتبع عنصرا آخر من القوة الخاصة "وقبل أقل من خمس درجات من عتبة الغرفة" سمع "إطلاق نار من سلاح مزود بكاتم للصوت". وكان زميله هو من أطلق النار. "وعندما أصبحنا في الغرفة"، يقول أوين، "شاهدتُ دماءً وأجزاءً من الدماغ على جانب جمجمته". وكان جسده ما زال يرتعش. وقام أوين وعسكري أميركي آخر "بتصويب سلاح الليزر على صدره وأطلقا النار" إلى أن توقف عن الحركة. ويورد أوين نقطة قد تربك الولاياتالمتحدة التي تؤكد أنها تعاملت مع جثمان بن لادن باحترام. ويقول إن أفراد الوحدة الخاصة جلسوا على صدر زعيم تنظيم القاعدة على أرض المروحية خلال رحلة العودة. من جانبه، أوضح أحد الأفراد السابقين في قوات النخبة هذه لوكالة فرانس برس أن أفراد القوات الخاصة يجلسون في الطائرة المروحية أحياناً على جُثَث زملاء لهم كانوا قتِلوا، نظرا لضيق المكان. وأكد أن "ذلك لا يُشكل على الإطلاق مساسا بكرامة الجثمان، بل ضرورات لوجستية". ينشر باتفاق تعاون وشراكة مع موقع DW Arabic (دويتشه فيله)