علم موقع " لكم. كوم" من مصادر موثوقة أن شركة العمران باقليمسيدي سليمان، تستعد لاطلاق عروض الشطر الثاني من التجزئة السكنية الخير، التي أثارت في وقت سابق، استياء عدد كبير من المواطنين، بسبب السعر الذي بيعت به البقع الأرضية والفئات المستفيدة من الشطر الأول. وبالتزامن مع قرب اعلان عروض الشطر الثاني لتجزئة الخير، كشفت مصادر حقوقية للموقع، بأن الريع العقاري باقليمبسيدي سليمان، أصبح من الملفات المسكوت عنها بتواطؤ الجميع، وبأن الشطر الأول من التجزئة السكنية "الخير" التي تشرف عليها شركة العمران، يعد من أكبر الفضائح العقارية التي تفجرت قبل سنتين، وفرضت الصمت على عدد كبير من المتدخلين على صعيد هذا الاقليم. وأكدت ذات المصادر بأن الثابث والمعلوم لدى عامة الناس، أن شركة العمران، تستفيد من أراضي الدولة بثمن بخس، للمساهمة في الحد من انتشار السكن العشوائي، والقضاء على أحزمة البؤس المحيطة بالمدن، وفق دفتر تحملات مضبوط، يتضمن شروط الاستفادة من عروضها، ويحدد الفئات المستهدفة وهامش الربح...الا أنه وبالنظر الى الفئات التي استفادت من عروض الشطر الأول لتجزئة الخير، و السعر الذي باعت به العمران البقع للمستفيدين بالمقارنة مع السعر الذي اقتنت به الأرض من طرف الدولة، تتساءل المصادر حول شفافية عمليات توزيع البقع ، وعن الفئات التي استهدفتها عملية توزيع الشطر الأول، ولا ئحة المستفيدين من تلك العملية؟ السعر الذي باعت به شركة العمران بسيدي سليمان، بقع الشطر الأول من تجزئة الخير، فاق في حده الأدنى، بحسب المعطيات التي استقاها الموقع من أكثر من مصدر، سعرالتجزئات الخاصة، الأمر الذي يعني لمن تحدثوا للموقع، بأن مشروع العمران بسيدي سليمان أسس لمنطق المضاربة العقارية، في الوقت الذي تشير فيه أرقام المندوبية السامية للتخطيط، بأن الجهة التي ينتمي اليها اقليمسيدي سليمان، سجلت فيها أعلى نسب الفقر والعطالة والعوز والهشاشة، وفي الوقت أيضا الذي ضربت فيه كل عناصر قوة الاقتصاد المحلي، من تفويت أراضي صوديا وسوجيطا، وإغلاق معامل تلفيف الحوامض والسكر مع ما ترتب عن ذلك من تسريح عدد كبير من العمال. عملية تفويت الشطر الأول من تجزئة الخير من طرف شركة العمران بسيدي سليمان، لازالت هواجسها تشغل بال الساكنة المحلية. كما أن ملابساتها لازالت بدورها تثير فضول عدد من المهنتمين بسوق العقار بالمدينة، ولا سيما مع اقتراب موعد اطلاق الشطر الثاني من تجزئة الخير الدي يضم بقع تجارية واقتصادية وأخرى مخصصة للسكن الفاخر "فيلات". السعر الذي باعت به العمران في الشطر الأول من تجزئة الخير، فاق هامش الربح فيه، بحسب الشهادات التي استمع اليها الموقع من مصادرجيدة الاطلاع على خبايا ما يجري ويدور في سوق العقار، فقد فاق كل التوقعات بالنظر إلى تكلفة المتر المربع الواحد بالنسبة للشركة. كما أن هامش الفرق في الربح بين حده الأدنى وحده الأقصى، تضاعف إلى أربع مرات، ناهيك عن انعكاسات ثمن البيع على ثمن العقار، الذي عرف ارتفاعا ببعض التجزئات السكنية من 1300 درهم للمتر مربع إلى أكثر من 1700 درهم . وقد توقعت مصادر الموقع أن يكون السبب في ارتفاع الهامش بين ثمن الشراء في الحد الأدنى والحد الأقصى، مرتبطا، بلجوء البعض إلى عملية تبييض الأموال، دون الأخد بعين الاعتبار الأهذاف الحقيقية التي تقف وراء تفويت الأرض بثمن بخس من قبل الدولة لشركة العمران . صورة من الارشيف