أعلن، اليوم الخميس، المدير الجهوي للصحة في جهة سوس ماسة، الدكتور قدار رشدي، أن حالات الإصابة المسجلة إلى حدود الآن في الجهة لا تتجاوز 20 حالة، منها 8 حالات شفاء، و4 وفيات، في حين ان الحالات الاخرى تبقى حالات حميدة ومستقرة ، باستثناء حالتين يمكن اعتبارهما حرجتان بالنظر لعامل السن، وكذا اصابتهما بمجموعة من الامراض المزمنة. وأضاف المدير الجهوي للصحة في جهة سوس ماسة أن المصالح الصحية قامت بتتبع أكثر من 552 مخالط، كما تم استبعاد أزيد من 322 مخالط، بعد أن ثبت خلوهم من الفيروس، على إثر إخضاعهم للتحاليل المخبرية، أو للتتبع اليومي من طرف لجنة اليقظة.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن المديرية الجهوية قامت باتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات لمجابهة هذا الفيروس، من ضمنها تنظيم مسالك خاصة داخل المستشفيات تشمل المرضى العاديين والحالات المشتبه فيها التي ستخضع للعزل، في انتظار نتائج التحاليل . كما تم إحداث مصالح خاصة للحالات المؤكدة ، حيث تم خلق 3 مصالح للإنعاش والرفع من طاقتها الاستيعابية، وهي مصلحة انعاش المرضى العاديين ، ومصلحة انعاش الحالات المحتملة، ومصلحة انعاش الحالات المؤكدة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير ، الذي يعتبر “المستشفى المرجعي” للحالات الحرجة في الجهة . وحرصا منها على تأهيل المستشفى المرجعي، ليكون قادرا على استيعاب المزيد من حالات الإصابة المحتملة بفيروس “كوفيد 19” ، أقدمت المديرية الجهوية للصحة على تحويل بعض المهام التي كان ينهض بها وتحويلها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة إنزكان، وذلك ليتسنى الرفع من الطاقة الاستيعابية لمستشفى الحسن الثاني، وتخصيصه للتكفل بحالات الإصابة بمرض كورونا . وعلاوة عن ذلك، فقد تم تنظيم مسار للنساء الحوامل المحتمل حملهن ل”كوفيد 19 “، إضافة إلى مرضى تصفية الدم. وموازاة مع ذلك تم إعادة تأهيل مجموعة من المصالح وتزويدها بعدد من التجهيزات سواء التي وفرتها وزارة الصحة، أو المجالس المنتخبة. وأكد الدكتور قدار رشدي أنه تم توفير جميع وسائل الحماية والوقاية للأطر الصحية المسلمة من طرف وزارة الصحة، فضلا عن توفير جميع شروط العمل والعناية لفائدة الطاقم الساهر على مواجهة انتشار فيروس كورونا، من مأكل ووسائل النقل، إلى جانب وضع وحدات فندقية لإيواء أفراد الطاقم كإجراء احتياطي لحماية محيطهم العائلي. من جهة أخرى، أعلن قدار رشدي أن الأطر العسكرية، التي عززت مؤخرا المنظومة الصحية الإقليمية، أعطت دفعة قوية لعملية مكافحة الوباء، مسجلا أهمية الخبرة الكبيرة التي راكمتها القوات المسلحة الملكية في مجال محاربة الأوبئة، وإقامة المستشفيات الميدانية، مشيرا إلى أن أفراد الطاقم العسكري يعملون، إلى جانب نظرائهم المدنيين، على تتبع حالة المرضى وإنجاز التحاليل اللازمة، إلى جانب تقديم الدعم النفسي للمرضى. وأبرز أن المديرية الجهوية للصحة في جهة سوس ماسة، وعلى غرار باقي جهات المملكة، أولت كذلك عناية للجانب التواصلي مع عموم الأشخاص، حيث تم إحداث خط هاتفي ” ألو 141″، ويصل مجموع المكالمات التي يستقبلها يوميا إلى أزيد من ألف مكالمة، والتي يتم عبرها توجيه النصح اللازم، والارشادات الضرورية للأشخاص المتصلين، وذلك على مدار الساعة. وشدد الدكتور قدار رشدي على ضرورة التزام ساكنة عمالتي وأقاليم جهة سوس ماسة بإجراءات الوقاية، والمكوث في المنازل لتفادي الإصابة بالعدوى.