قدم وزير الخارجية التونسي كمال مرجان، الخميس 27 يناير 2011، استقالته. وكان مرجان يشغل هذا المنصب في آخر حكومات الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، وهي الوكالة الحكومية، عن مرجان قوله "قررت التخلي عن مهامي كوزير للشؤون الخارجية،وذلك اعتبارا لمصلحة تونس ودعما لعمل حكومة الوحدة الوطنية في قيادة البلاد نحو بر الأمان". وأضاف مرجان أن استقالته جاءت أيضا "في سبيل أن تؤتي الثورة الشعبية التي تعيشها بلادنا اليوم ثمارها وتحقق تطلعات شعبنا الى الحرية والعزة والكرامة". وكثيرا ما يشار إلى مرجان الحاصل على العديد من الشهادات الجامعية الأمريكية، باعتباره يحظى بتأييد واشنطن لخلافة بن علي الذي فر من البلاد في 14 يناير 2011 عقب انتفاضة شعبية لا سابق لها استمرت نحو شهر. وهو لم ينضم إلى الحكومة إلا في 2005 حين شغل منصب وزير الدفاع قبل تعيينه وزيرا للخارجية. واحتفظ بهذا المنصب في الحكومة الانتقالية التي شكلت في 17 يناير. ويطالب آلاف المتظاهرين يوميا برحيل الوزراء الذين خدموا في آخر حكومات بن علي وبينهم مرجان الذي هتف بعض المتظاهرين ضده في الأيام الأخيرة ووصفوه ب"عميل الأمريكان". إلى ذلك، دعت نقابة المهن الموسيقية في تونس إلى "إبعاد" وزيرة الثقافة السينمائية مفيدة التلاتلي وعبروا عن مساندتهم "اللامتناهية" للشعب التونسي المطالب بحكومة خالية من كل رموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وعبرت النقابة، في بيان، عن "مساندتها اللامتناهية للمطالب التي رفعها الشعب ومن أهمها تشكيل حكومة خالية من رموز النظام البائد لصالح حكومة تكنوقراطية تسير الأعمال على كنف الشفافية والديمقراطية". وقالت النقابة إنها "ترفض" تعيين السينمائية مفيدة تلاتلي وزيرة للثقافة والمحافظة على التراث في هذه المرحلة بالذات التي تمر بها البلاد. وعزت النقابة رفضها هذا التعيين إلى أن "التلاتلي تفتقر إلى الحنكة الإدارية مما قد يجعلها فريسة أعوان وممثلي الإدارة السابقة" في الوزارة. وتعد التلاتلي من رموز الحركة السينمائية في تونس التي ذاع صيتها في الغرب لا سيما في فرنسا حيث تم تكريمها قبل عامين في إطار مهرجان كان الدولي. من جهة ثانية اكدت النقابة "ضرورة استمرار النضال النقابي في مجال الموسيقى". واقترحت تأسيس "عمادة للموسيقيين تدعم الخطوات النقابية القادمة وتسير بها إلى آفاق نضالية أرحب".