قال محمد صالح وهو طالب قاعدي وأحد نشطاء حركة 20 فبراير بمدينة صفرو الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال بالسجن المدني عبن قادوس بفاس بدون محاكمة منذ يوم 13 يونيو الماضي، أنه تعرض لتعذيب جسدي ونفسي وصفه ب"الوحشي" داخل مخافر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس. وسبق لهذا الطالب المزداد سنة 1986، أن قضى سنة من الاعتقال الاحتياطي بسجن عين قادوس، بعد رفقة مجموعة من رفاقه من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، يوم 23 فبراير 2009 من داخل كلية الآداب- ظهر المهراز ، بعد اقتحام الحرم الجامعي من طرف قوات الشرطة لقمع احتجاجات الحركة الطلابية داخل الجامعة، وحكمت عليه المحكمة آنذاك ب 6 أشهر موقوفة التنفيذ. و بعد حصوله على شهادة الإجازة بشعبة القانون العام التحق بمدينة الرباط لمتابعة دراسته في سلك الماستر تخصص علوم سياسية هذا الموسم (2011/2012) بكلية الحقوق أكدال، حيث حصل على المرتبة الأولى في امتحانات الدورة الأولى. وفيما يلي شهادة التعذيب ننشرها كما توصل بها موقع "لكم.كوم" : المعتقل السياسي: محمد صالح رقم الاعتقال:78199 تم اعتقالي يوم الأربعاء 13 يونيو 2012، بمدينة صفرو من أمام "العمالة" بعدما توجهت إليها قصد سحب جواز السفر قصد المشاركة في الندوة التي تنظمها "الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري" بتونس، من طرف 8 عناصر بمعية "رئيس المنطقة الإقلمية" بعدما تمت محاصرتي من كل الجهات، ليتم اقتيادي إلى ولاية القمع بمدينة صفرو، ومن هناك تم نقلي على وجه السرعة إلى ولاية القمع بفاس، حيث ستنطلق فصول الاستنطاق وأشواط التعذيب النفسي والجسدي. ففي حدود الساعة الواحدة زوالا وصلت إلى ولاية القمع بفاس، فقاموا بتعصيب عيناي (البانضة)، ثم نقلوني إلى أحد المكاتب، وبعد طرح مجموعة من الأسئلة الشكلية المتعلقة بهويتي... سينطلق أول شوط من الاستنطاق الحقيقي، فتمحورت الأسئلة حول النهج الديمقراطي القاعدي، وعلاقتي الحالية به، وعدد المنتمين إليه وأسمائهم وأماكن تواجدهم، وأماكن الاجتماعات واللقاءات وطرق استقطاب الطلاب... وغيرها من الأسئلة التي كان يوازيها ضرب مبرح في مختلف أنحاء الجسم. بعدها تم نقلي إلى مكان آخر حيث سأتعرض لشوط آخر من التعذيب بطرق فنية، لان أجوبتي لم تشف غليلهم، بدء بالخنق بدلو الماء، وتمديد الأطراف والضرب في المناطق الحساسة، بعد ذلك قاموا بنزع البانضة عني ونقلوني إلى المرحاض، وطليوا مني غسل وجهي وأطرافي لإزالة آثار التعذيب، فنقلت غلى مكتب آخر، بقيت فيه لما يقارب النصف ساعة، بعدها سمحوا لعائلتي بزيارتي لمدة حوالي نصف ساعة، ومباشرة بعد مغادرة العائلة سينطلق فصل آخر من التعذيب الجسدي والاستنطاق حول حركة 20 فبراير بصفرو، واستمر التعذيب لمدة طويلة كل ذلك وأنا معصب العينين، بعدها تم إنزالي "لاكاب" وفي صباح يوم الخميس أخذوني مرة أخر للاستنطاق الذي دار حول نفس المواضيع: النهج الديمقراطي القاعدي، حركة 20 فبراير، لجنة حي الأمل بصفرو... في صباح يوم الجمعة تم تقديمي لمحكمة الاستئناف بفاس، ليقرروا نقلي إلى المحكمة الابتدائية بصفرو، لتنطلق فصول المحاكمة الصورية وبعد سلسلة من التأجيلات، تم إصدار الحكم بعدم الاختصاص وتحولي مرة أخرى إلى محكمة الاستئناف بفاس، فتم نقلي إلى سجن عين قادوس بفاس، ليلتحق بي رفاقي الأربع وقد أيدت محكمة الاستئناف الحكم الابتدائي بمتابعتي بملف جنائي مطبوخ دون تحديد تاريخ المحاكمة....