توفي صباح يوم الأربعاء بمدريد، الدبلوماسي الصحراوي، محمد خداد، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو ومنسقها طيلة سنوات مع بعثة الأممالمتحدة في الصحراء “مينورسو”. وتداولت صباح يوم الأربعاء عدة مواقع وحسابات لمنتمين لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، نبأ رحيل خداد في العاصمة مدريد دون أن تتضح أسباب الوفاة.
من جهة أخرى أكدت، وكالة “أنباء البوليساريو” نبأ الوفاة في قصاصة قصيرة جاء فيها: “انتقل إلى جوار ربه اليوم الاربعاء فاتح ابريل 2020 القيادي الصحراوي البارز محمد خداد عضو الأمانة الوطنية المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو ومسؤول العلاقات الخارجية في جبهة البوليساريو بعد صراع طويل مع المرض”. وكان خداد يتواجد باسبانيا منذ أكتوبر الماضي عندما أدخل إلى أحد المستشفيات على إثر مضاعفات وضعه الصحي التي استدعت نقله إلى اسبانيا للعلاج. ويعتبر خداد أحد القادة المؤسسين للجبهة، وأبرز وجوهها الدبلوماسية، إلى جانب الراحل أحمد البوخاري، ممثل الجبهة السابق في نيويورك، الذي رحل العام الماضي. وعرف خداد بكونه المنسق الدائم مع بعثة الأممالمتحدة في الصحراء “مينورسو” منذ أن أنشأت هذه الآلية عام 1991، على إثر وقف إطلاق النار بين المغرب والجبهة. وشارك خداد في كل اللقاءات التي رعاها مبعوثوا الأمناء العامون للأمم المتحدة، وجمعت المغرب وقيادة البوليساريو بحضور ممثلين عن الدول المعنية بالصراع خاصة الجزائر وموريتانيا. ويعد خداد من الجيل الثاني من قيادة البوليساريو، انضم إلى الجبهة عند تأسيسها، وهو شاب يافع، في بداية سبعينات القرن الماضي. وعرف خداد قبل التحاقه بالجبهة بنشاطه في حزب “الشعب” اليساري القومي الموريتاني، تابع دراسته في الجزائر والتحق بالسلك الدبلوماسي للجبهة مما مكنه من ربط علاقات قوية مع دبلوماسيين عبر العالم. وكان خداد يعتبر بأنه “دينامو” دبلوماسية الجبهة في الداخل والخارج.