كشفت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بأن المنطقة العربية قد تخسر 1,7 مليون وظيفة، بسبب تفشي فيروس “كورونا”. وأوضحت (الإسكوا) في تقرير صدر أمس الاربعاء أن المنطقة قد تخسر أكثر من 1,7 مليون وظيفة في 2020، مع ارتفاع معدل البطالة بمقدار 1,2 نقطة مئوية، حيث من المتوقع أن تتأثر فرص العمل في جميع القطاعات.
وتابعت أنه يتوقع أيضا تراجع الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية بما لا يقل عن 42 مليار دولار، وهذا الرقم مرشح للارتفاع نتيجة للآثار المضاعفة لانخفاض أسعار النفط والتباطؤ الاقتصادي. وترى (الإسكوا)، أن زيادة فترة الإغلاق التام في المنطقة العربية كإحدى إجراءات الوقاية من الفيروس، ستزيد الكلفة المترتبة على اقتصادات المنطقة. وأشارت إلى أن انتشار الفيروس أدى إلى انخفاض أسعار النفط، “ما كلف المنطقة 11 مليار دولار من إيرادات نفطية صافية في الفترة الممتدة من يناير الماضي إلى منتصف الشهر الجاري”. وأورد التقرير أن الشركات في المنطقة تكبدت خلال الفترة نفسها خسائر فادحة في رأس المال السوق، بلغت 420 مليار دولار، أي ما يعادل 8 بالمئة من إجمالي رأسمالها السوقي. وفي سياق متصل ، قالت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي إن “العالم يواجه تهديدا صحيا لم يعرف بعد تبعاته على حياة الناس وعائلاتهم وعلى تعليم الأطفال وقطاعات الصحة، لكن كل الامكانيات متوفرة للبدء بتقييم الخسائر الاقتصادية والبحث عن طرق للتخفيف منها”. وأضافت أن هذه الأوضاع تستدعي البحث عن حلول على صعيد السياسات وخطوات سريعة لتحقيق الانتعاش، بناء على مقاربة شاملة لا تهمل أحدا. وشددت “الإسكوا” على اتخاذ الحكومات تدابير منسقة ومتجانسة لتقديم الدعم على المستويين الكلي والجزئي، بحيث تعمل على تحسين الحماية الاجتماعية، خصوصا للفقراء والفئات الضعيفة. وبرأي المنظمة، فإن الحكومات بالمنطقة مدعوة إلى اعتماد سياسات مالية نشيطة لدعم الشركات، ومنها تقديم الإعفاءات الضريبية ودعم الأجور وتمديد آجال سداد الديون ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ودعت المؤسسات المالية المتعددة الأطراف إلى دعم البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل في المنطقة لمواجهة الضغوط المالية التي ترزح تحتها. وحسب التقرير ، فإن هناك 17 دولة عربية حتى اليوم أبلغت عن حالات مثبتة مخبريا لإصابات بفيروس “كورونا”.