ذكر مصطفى معتصم أمين عام حزب البديل الحضاري أن بنكيران قبض عليه بدوره سنة 1981، وذلك بعد مظاهرة نظمها "إسلاميون" احتجاجا على ظروف سجن متهمين في اغتيال المناضل الاتحادي عمر بنجلون، الذي اغتيل في واضحة النهار بالشارع، وأضاف المعتصم وهو يتحدث لجريدة "المساء" في عدد يوم الخميس 26 يوليوز أنه قضى 45 يوما بإحدى الكوميساريات، بينما بنكيران قضى 30 يوما.. ولما أطلق سراح هذا الأخير، بدأ في جمع توقيعات ضد "الشبيبة الإسلامية" التي كان عضوا فيها.. الغريب حسب المتحدث دائما أنه كان يدخل المعتقلات لجمع التوقيعات، وقد رفض معتصم التوقيع له، لأنه لم يكن ضمن التنظيم المعني وفق قوله.. فمن سمح لهذا ال "بنكيران" بدخول المعتقلات بكل حرية في ذلك الزمن حيث لم يكن مسموحا حتى للأقارب بزيارة ذويهم المعتقلين؟ وجاء في عدد سابق ضمن سلسلة حوار مطول على لسان المعتصم نفسه أن عبد الكريم مطيع زعيم أول تنظيم إسلامي متشدد في المغرب حذره من بنكيران وقال له إنه "عميل". طبعا لن نعتبر مطيع مرجعا، فمعتصم نفسه توصل إلى ألاعبيه، لهذا قطع معه كل صلة، خاصة لما كان يحرضه ضد أعضاء آخرين انفصلوا عن التنظيم، وطلب منه أن يقوم بأعمال مسيئة لهم لما التقاه في السعودية، فاكتشف معتصم بؤس التفكير لدى مطيع الذي كان قد فر من المغرب بعد مقتل عمر بنجلون وظل متنقلا وما زال بين ليبيا والسعودية ودول أخرى.. لنبقى في موضوع بنكيران، ما صلته بمواقع القرار؟ هل صدفة أن يكون أي كان "رئيسا للحكومة" في المغرب؟ ما طبيعة القرارات التي سيساهم في اتخاذها مع ذوي الشأن الحقيقيين؟ مجموعة أسئلة مشروعة لو كنا في دولة تقوم على الشفافية والوضوح لكان الجميع ملما على الأقل بالتاريخ الخفي لهذا ال "بنكيران".... ولن يستغرب المتتبعون من قراراته الأخير والمفاجئة، بحيث صرح لقناة "الجزيرة" وبالتحديد لبرنامج "بلاحدود" بأنه لن يتابع المفسدين، وعفا الله عما سلف ومن عاد للفساد فسينتقم منه الله.. غافلا عن دوره في محاربة الفساد كما كان يدعي إبان الحملة الانتخابية..