المغرب يقفز ثلاثة مراكز إلى الأمام على مؤشر الانترنيت الشامل.. لكن مازال من بين البلدان الأضعف في دعم إدراج الإنترنت سجل المغرب تقدما بالقفز ثلاثة مراتب إلى الأمام على “مؤشر الانترنيت الشامل” الذي تصدره مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية سنويا، ليرتقي إلى المرتبة 59 عالميا، بعدما كان تصنيفه العام الماضي في المرتبة 62 عالميا. لكنه لم يستعد بعد مرتبته السابقة التي احتلها عام 2018، عندما جاء في المرتبة 53 عالميا على نفس المؤشر. جاء هذا التقدم الطفيف في آخر تحديث لمؤشر الإنترنت الشامل، للعام الرابع على التوالي، نشرته وحدة المعلومات التابعة لمجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، بتعاون مع “فيسبوك”، والذي يغطي 100 دولة، تضم 91 % من سكان العالم، وتمثل 96% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وطبقا لنفس المصدر فإن المغرب مازال يعتبر من بين البلدان الأضعف على المؤشر في دعم إدراج الإنترنت، على مستوى العالم وكذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهو ما عزاه المؤشر إلى التطوير المحدود لاستراتيجيات الإدماج الإلكتروني، بالإضافة إلى ضعف الثقافة الرقمية مقارنة بالمستوى العالمي والإقليمي، على الرغم من توفر المحتوى المحلي والخدمات الإدارية الرقمية. وعلى سلم المؤشر الشامل احتل المغرب المرتبة 59 عالميا، أما على مستوى المؤشرات الأخرى فجاء ترتيب المغرب على الشكل التالي: من حيث التدفق، احتل المغرب المرتبة 51 عالميا، وعلى مستوى القدرة على تحمل التكاليف فجاء ترتيب المغرب في المركز 67 عالميا، واحتل المرتبة 56 على مستوى مؤشر الملائمة، وأخيرا حل المغرب في المرتبة 78 عالميا على مستوى مؤشر الاستعداد. وحسب نفس المؤشر فإن البلدان المرتفعة الدخل تقترب من الدخول إلى الجيل الخامس من الانترنيت، فيما تراجعت وتيرة نمو الانترنيت في البلدان المنخفضة الدخل مسجلة انخفاظا بنسبة 3.8 %، مما يجعل التقدم نحو وصول مواطنيها إلى شبكة الإنترنت العالمية وبأسعار معقولة أكثر صعوبة. وعلى المتسوى العالمي احتلت السويد المرتبة الأولى عالميا متبوعة على التوالي بنيوزيلندا، والولايات المتحدةالأمريكية، واستراليا والدانمارك، وكوريا الشمالية، وكندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وفي المرتبة العاشرة حلت اسبانيا. أما على المستوى العربي فحلت الكويت الأولى عربيا محتلة الرتبة 24 عالميا، متبوعة بقطر التي حلت في المرتبة 28 عالميا، والإمارات الثالثة عربيا و38 عالميا. وعلى المستوى المغاربي فجاء المغرب متقدما في المرتبة 59 عالميا، متبوعا بالجزائر التي احتلت 74 عالميا. وطبقا لنفس المؤشر فإن نصف العالم تقريبا مازالت تفصله فجوة كبيرة عما تحقق خلال السنوات الخمس الماضية في مجال الاتصال العالمي بالإنترنت. وداخل بعض البلدان ينمو الانترنيت بشكل غير متساوٍ بين الأفراد. ويقيم مؤشر 2020 تدفق الإنترنت، والقدرة على تحمل تكلفته، والملاءمة، والاستعداد، يستخدم 56 مؤشرا، بما في ذلك 18 مؤشرا نوعيا لقياس البيئة التمكينية لإدراج الإنترنت، و29 مؤشرًا كميًا لاستكشاف برامج التشغيل وجانب الطلب والعرض، وصلا إلى الجودة، و 9 مؤشرات مسح مستمدة من “قيمة الإنترنت” ، من خلالها يعبر المستخدمون عن كيفية استخدامهم وإدراكهم للإنترنت. وشملت الدراسة الاستقصائية 4953 من المشاركين في جميع أنحاء العالم. وأكدت نتائج مؤشر 2020 أن النمو في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض يتباطأ، مما يهدد بتوسيع الفجوة الرقمية بين دول العالم مستقبلا. أما على مستوى الفجوة بين الجنسين، فالبرغم من تقلص هذه الفجوة خلال العام الماضي، لا يزال الرجال أكثر حظوة بنسبة 12.9% من النساء في الوصول إلى الإنترنت على مستوى العالم. وعلى الرغم من افتقارهم المتزايد للثقة في المعلومات عبر الإنترنت، وافق أكثر من 50 %من المشاركين في الاستطلاع في جميع أنحاء العالم على أن الإنترنت قد عزز استقلالهم المالي.