احتل المغرب المرتبة 64 عالميا على مؤشر «ماكينزي للربط العالمي» المتعلق بمدى انخراط البلد في الاقتصاد العالمي والتدفقات الدولية. وجاء الترتيب بعد حصول المغرب على ما مجموعه 2.6 نقط، تم احتسابها من خلال مجموعة من المؤشرات، من بينها مشاركة الدول في التدفقات الداخلية والخارجية للسلع والخدمات والتمويلات والأشخاص والبيانات. وبلغة الأرقام، احتل المغرب المرتبة 58، من بين 139 بلدا شملتها الدراسة، على مؤشر تدفق السلع، والمرتبة 43 عالميا على مؤشر تدفق الخدمات، والمرتبة 74 على مؤشر تدفق التمويلات، والمرتبة 56 على مستوى مؤشر تنقل الأشخاص ثم المرتبة 65 عالميا على مستوى تدفق المعطيات. وقدرت الدراسة القيمة الإجمالية للتدفقات الدولية في المغربية بحوالي 104 مليار دولار، بنسبة كثافة تصل إلى 97 في المائة من الناتج الداخلي الخام. واعتبر التقرير أن المغرب يعتبر، إلى جانب كل من الفلبين، كوستاريكا، الهند وجنوب إفريقيا، من الدول الناشئة التي تعتمد على التكنولوجيا من أجل توفير الأرضية الملائمة لتحقيق التطور الاقتصادي من خلال إنشاء مراكز النداء وتقديم خدمات الدعم التقني للزبناء من مختلف مناطق العالم. وعلى الصعيد العربي، احتل المغرب المرتبة الثامنة خلف كل من المملكة العربية السعودية (المرتبة 10 عالميا)، الإمارات العربية المتحدة (المرتبة11 عالميا)، الكويت (المرتبة 23 عالميا)، الأردن ( المرتبة 29 عالميا)، قطر (المرتبة 31 عالميا)، لبنان (المرتبة 38 عالميا) وعمان (المرتبة 57 عالميا)، كما تقدم المغرب على كل من البحرين (المرتبة 68 عالميا) ومصر (المرتبة 73 عالميا) وليبيا (المرتبة 77 عالميا) والجزائر (المرتبة 81 عالميا) وتونس (المرتبة 94 عالميا) واليمن (المرتبة 106 عالميا) ثم والسودان (المرتبة 116 عالميا). وعلى صعيد ترتيب المؤشر العالمي جاءت سنغافورة أولا وهولندا ثانيا وأميركا ثالثا ألمانيا رابعا وإيرلندا خامسا وبريطانيا سادسا والصين سابعا وفرنسا ثامنا وبلجيكا تاسعا والمملكة عاشرا. وذكر التقرير أن النمو السريع للتدفقات في التجارة العالمية التي ميزت القرن العشرين، تباطأ أو انخفض منذ 2008، ورغم ذلك فان العولمة لم تتراجع وبدلا من ذلك فإن التدفقات الرقمية تتصاعد في مجال نشر المعلومات والبيانات والأفكار والابتكار في جميع أنحاء العالم وموسعة أطر المشاركة في الاقتصاد العالمي. وأضاف أن العالم بات أكثر ترابطا من ذي قبل، وللمرة الأولى في التاريخ تستأثر الاقتصادات الناشئة على أكثر من نصف التدفقات التجارية العالمية.