قضت المحكمة الابتدائية بمدينة مسيور إقليم بولمان، بعدم الاختصاص في قضية يتابع فيها أستاذ بالثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي ببولمان، في حالة اعتقال بتهم ب "هتك عرض قاصر دون عنف والعنف ضد طفل قاصر يقل عمره عن 16 سنة والسب والقذف والتحرش بتلميذاته القاصرات"، وقررت المحكمة إحالة الملف على محكمة الاستئناف بفاس، نظرا لخطورة التهم الموجهة للأستاذ. وكانت النيابة العامة قد أمرت بمتابعة الأستاذ المتهم، على إثر الشكاية التي تقدم بها يوم 10 ماي الماضي، أولياء ثلاث تلميذات قاصرات كلهن من مواليد سنة 1999، ضد هذا الأستاذ المسمى "ح.ل" والذي يدرسهن مادة اللغة العربية بنفس المؤسسة التعليمية، واستمعت عناصر الدرك الملكي للتلميذات اللواتي صرحن بان أستاذهن كان يعمد إلى إدخال يديه مابين ملابسهن وظهورهن ويتحسس براحتيه على مستوى العنق ويتلاعب بخصلات شعرهن ويدخل العصا ما بين الملابس والظهر ويقوم بجر حامل النهدين و الضرب على مستوى المؤخرة. كما استمعت عناصر الدرك الملكي لشهادات 16 تلميذ وتلميذة يتابعون دراستهم بنفس المؤسسة، أكدوا من خلالها أقوال التلميذات ضحايا التحرش الجنسي من طرف أستاذهن، وعلى ضوء ذلك أمرت النيابة العامة بوضع الأستاذ المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي، ومتابعته طبقا للفصول 408، 442، 443، و444 من القانون الجنائي. وقد انتصب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميسور كطرف مدني في القضية إلى جانب الضحايا، حيث تم تعيين ستة محامين للترافع باسم الجمعية، وكانت أطوار جميع الجلسات بالمحكمة الابتدائية بميسور، تجري في السرية وكان يحضرها إلى جانب الضحايا واوليائهن وعائلة المتهم رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بميسور "محمد حماني" و"محمد الفقير" ممثلا عن اللجنة الإدارية للجمعية. الصورة: جانب من وقفة احتجاجية نظمها أولياء الضحايا أمام الإعدادية ببولمان