قال الأمير مولاي هشام بن عبد الله العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، "إن صدى ثورة تونس يخيف جميع الأنظمة العربية الدكتاتورية وتأثيرها سيكون ضخما في حالة إرساء ديمقراطية حقيقية". جاء ذلك في حوار أجرته معه مجلة "نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية في عددها الأخير. وأضاف أن تونس ستكون "مثالا للعالم العربي وخاصة منطقة المغرب العربي". ملاحظا أن المطالب الاجتماعية والسياسية ستنفجر. ويعتفد الأمير مولاي هشام أن "المشكلة الرئيسية في الجزائر ولاسيما المغرب، هي الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يجعل، في حالة تكرار السيناريو التونسي، تولد مواجهات خطيرة والانتهاء بنظام شعبوي". ودعا الأمير الأنظمة العربية لتبني انفتاح سياسي قادر أن ينتهي بتعددية سياسية حقيقية. وكان الأمير مولاي هشام قد التحق، مؤخرا، بالمجلس الاستشاري ل"غوغل للأفكار" الذي يديره الشاب الاستراتيجي جاريد كوهين. ويضم "غوغل للأفكار" كوكبة أخرى من ذوي النفوذ عبر العالم في مجالات السياسة والاقتصاد والتقنية والفن. ويعتبر المجلس الاستشاري الأداة التي تفرز وتعطي رأيها بخصوص آلاف الأفكار القادمة من العالم صوب مشروع "غوغل للأفكار" والتي تسعى في مجملها إجراء تغيير بمنطقة من المناطق العالمية. يشار إلى أن جاريد كوهين، وهو من مواليد 24 نوفمبر 1981، وكان أستاذا للعلاقات الدولية وهو أيضا مؤلف روايات، كما كان في السابق مستشارا مقربا لكل من كوندوليزا رايس وبعدها هيلاري كلينتون، الوزيرتين الأمريكيتين السابقة والحالية. كما يعتبر كوهين أحد المهندسين الرئيسيين لما أصبح يعرف باسم "فن الحكم في القرن 21" وأحد مهندسي الدبلوماسية الافتراضية آسيا.