تعرضت أنشطة حركة “الفلسفة في الزنقة” للمنع من قبل السلطات المغربية في عدد من المدن خلال الأسابيع الأخيرة. وتقوم حركة “الفلسفة في الزنقة”، على مبدأ فتح نقاشات ذات أبعاد فكرية وسياسية واجتماعية آنية، وسط الفضاءات العمومية وإشراك العامة في نقاش هادف وبناء.
وأوضح يونس بنخديم المنسق العام للحركة في حوار مع موقع “لكم”، أن فلسفة الشارع جاءت من منطلق الإيمان بضرورة تطهير الفضاءات العمومية منالسلوكيات السلبية مثل التحرش والسرقة وغيرها، وتعويضها بحلقيات للحوار والنقاش في مواضيع تهم الشأن العام. وأضاف المتحدث باسم الحركة، أن هذه الأخيرة أصبحت تشكل تهديدا لمصالح الجهات المستفيدة من مد الفكر المحافظ والنمطي داخل المجتمع، الأمر الذي يدفع بهذه الجهات على استهداف الحركة والتضييق عليها. وأكد بنخديم على مواصلة شباب الحركة في السير نحو التطبيع مع فتح النقاشات البناءة وسط الفضاءات العمومية وتحريرها وتطهيرها من السلوكات السلبية. ويشار ان المحكمة الإبتدائية بالرباط أرجات النظر في ملف يونس بنخديم، الى 9 شهر أبريل القادم، بعدما تقدمت محاميته نعيمة الكَلاف، بملتمس من أجل إعداد الدفاع. وتتابع النيابة العامة بنخديم بتهمة "السكر العلني والبين"، بعدما اعتقل خلال مشاركته في نشاط لحركة "الفلسفة في الزنقة"، قرب ساحة البريد بشارع محمد الخامس بالرباط. وينفي بنخديم، التهمة الموجهة إليه، ويعتبر أن النيابة العامة تابعته بهذه التهمة لكي تتجنب متابعته بتهمة "التجمهر غير المرخص". وتعتبر حركة فلاسفة الشارع واحدة من الامتدادات الفكرية والفنية لحراك عشرين فبراير، إذ كانت نشأتها إبان الحراك الديموقراطي الذي شهده المغرب سنة 2011 .