أعلن أساتذة الفلسفة بالمغرب استعدادهم للخروج للاحتجاج، دفاعا عن الفلسفة، وذلك بعدحملة توقيفات استهدفت نشطاء في مبادرة "الفلسفة في الزنقة" في كل من مدينتي أكاديروالرباط. وعبرت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، في بلاغ عممته، عن قلقها من التضييق الذي طال نشطاء مبادرة "الفلسفة في الزنقة"، والتي دشنها شباب مغاربة منذ ما يقارب عشر سنوات، كما يساهم فيها عدد من مدرسي، ومدرسات الفلسفة بالثانوي، والجامعي من أجل إثراء النقاش العمومي في عدد من القضايا الفكرية، والثقافية.
وأعلن أساتذة الفلسفة عن تضامنهم مع كل النشطاء، الذين طالهم الاعتقال، موجهين الدعوة إلى الدولة من أجل تشجيع التعبيرات الفكرية، والفنية الشبابية، وتهييئ الفضاءات العمومية المناسبة في الشارع العام لمثل هذه الفعاليات، معلنين عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان في الرباط لتذكير المسؤولين بأن الفلسفة حق إنساني كوني لا يجوز المساس به. وكانت شرطة الرباط، قد أوقفت الثلاثاء الماضي، كلا من نبيل بلكبير ويونس بلخديم، المسؤولين عن مبادرة ” الفلسفة فالزنقة”، قبل أن تطلق سراح الأول، فيما جرى الاحتفاظ بالثاني من أجل البحث معه؛ والذي استمع إليه وكيل الملك يوم أمس الخميس، بعد قضائه 48 ساعة تحت تدابير الحراسة النظرية، والذي قرر متابعته في حالة سراح، مع تحديد 19 فبراير موعدا لأولى جلسات محاكمته، بتهمة “السكر العلني البين”، فيما لم يأخذ ببقية التهم التي كانت مضمنة في محضر الشرطة ومن بينها “التجمهر غير المرخص”. وكانت مبادرة الفلسفة في الزنقة دعت بداية الأسبوع الماضي، الى تنظيم حلقية في ساحة البريد بالرباط لنقاش “الاعتقال السياسي بالمغرب”.