أفادت تقارير إعلامية ألمانية أن إلقاء القبض على أعضاء خلية إرهابية يمينية متطرفة قبل أيام جاء بسبب نيتهم شن هجمات على مساجد وطالبي لجوء سياسي وعدد من السياسيين. وأوضحت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر يوم الأحد 16 فبراير الجاري، استنادا إلى مصادر سلطات التحقيق أن الخلية اليمينية كانت تعمل تحت اسم “النواة الصلبة”.
وأضافت الصحيفة أن الرجال المنتمين للخلية كانوا على صلة بجماعة “جنود أودين” وهي جمعية دفاع مدني يمينية متطرفة تأسست في فنلندا في عام 2015، كما امتدت أيضا إلى ألمانيا. وبحسب الصحيفة الألمانية، يظهر أعضاء الجماعة غالبا في ملابس سوداء وتحمل معاطفهم صورة جمجمة “فايكينغ” وهي شعار الجماعة. ويقبع جميع أعضاء جماعة “النواة الصلبة” الذين تم القبض عليهم الجمعة الماضية، قيد الحبس الاحتياطي حاليا. وأصدر قضاة التحقيق بالمحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا على مدار أول أمس السبت أوامر اعتقال بحق أربعة أعضاء مشتبه بهم من الجماعة وثمانية يشتبه أنهم من مؤيديها. ويحمل الاثنا عشر رجلا الجنسية الألمانية، ويتشبه أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات تستهدف ساسة وطالبي لجوء ومسلمين لإحداث ظروف تتشابه مع حدوث حرب أهلية. وبحسب معلومات مجلة “دير شبيغل” الألمانية، صنفت السلطات الأمنية في ألمانيا الزعيم المشتبه به للجماعة على أنه مصدر يميني متطرف يعرض أمن البلاد للخطر. وأوضحت المجلة أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) صنفت “فرنر إس” (53 عاما) المنحدر من منطقة أوغسبورغ على هذا النحو قبل عدة أشهر. وأشارت المجلة إلى أن الشرطة صنفت مؤخرا على المستوى الاتحادي 53 شخصا على أنهم يمينيون متطرفون، ومصدر خطر أمني. وتشهد ألمانيا، في الفترة الأخيرة، تزايدا لشعبية الأحزاب اليمينية المتطرفة، خاصة في شرقي البلاد، الذي كان خاضعا للحكم الشيوعي فترة الحرب الباردة، القرن الماضي.