تكثف الأجهزة الرسمية في ألمانيا من جهودها للتصدي لهجمات اليمين المتطرف على خلفية استهداف سياسيين محليين مؤخراً. وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ، أمس الأحد يوليو 2019، أن أجهزة الاستخبارات الألمانية تعزز من جهودها. كما أن بعض الأحزاب السياسية بدأت تتخلص من العناصر المتطرفة بين صفوفها. وأضافت أن سياسيين من أمثال الرئيس فرانك فالتر شتاينماير يطلقون حملة "صفر تسامح" مع العناصر المتطرفة، في حين أن البرلمان عقد جلسة خاصة لبحث عنف اليمين المتطرف قبل عطلته الصيفية. وحسب بلومبرغ، فإن أحدث تقرير استخباراتي صدر في يونيو كشف عن وجود 24 ألفاً و100 عنصر من اليمين المتطرف في البلاد، وأن نصفهم على استعداد لاستخدام العنف والقوة. وأثيرت المخاوف من اليمين المتطرف بشكل خاص مؤخراً على خلفية مقتل حاكم مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه، بعيار ناري في الرأس مطلع شهر يونيو الماضي. وكان المشتبه به في هذه القضية "شتيفان إيه" على اتصال بالمشهد اليميني المتطرف قبل أعوام بالفعل. وحذر رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى، شتيفان فايل، من حدوث أعمال عنف يمينية متطرفة أخرى في أعقاب مقتل لوبكه. وفي سياق متصل، كشف تقرير صحفي أن لجنة الرقابة المسؤولة عن الأجهزة الاستخباراتية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" حددت أوجه قصور في التعامل مع متطرفين يمينيين في الجيش الألماني. وكتبت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد أنه لم يتم إخطار الاستخبارات العسكرية الألمانية جزئياً عن حالات تسريح تمت بسبب اتباع نهج يميني متطرف. ومنذ عام 2014، تم تسريح ما مجموعه 19 مجنداً وخمسة موظفين مدنيين من الجيش على خلفية أسباب تتعلق بالتطرف اليميني، بحسب الصحيفة. وكان تقرير لمجلة "شبيغل" الإخبارية قد ذكر في شهر مارس الماضي أن خدمة الحماية العسكرية (الاستخبارات العسكرية)، وهى أصغر جهاز استخبارات في ألمانيا، كشفت خلال الأعوام الماضية عن وجود عدد أكبر من الجنود ذوي الميول اليمينية المتطرفة مما كان يعلن حتى الآن.